كتب - عبدالرحمن محمد أمين:
في مجتمعنا البحريني جمعيات لها دورها الكبير في خدمته، دور يحتم علينا بيان أهدافه والإشادة به، وجمعية الكلمة الطيبة التي تضم دار المحرق لرعاية الوالدين، عملت منذ تأسيسها جاهدة لنشر الوعي الاجتماعي بين أفراد المجتمع الواحد. الجمعية بحسب رئيس مجلس الإدارة حسن محمد بوهزاع، ونائب رئيس مجلس الإدارة عبدالعزيز السندي على أعتاب قفـزة جديدة، فعلى أعتاب عشرة أعوام جديدة من عمر جمعية الكلمة الطيبة، تطمح الكلمة الطيبة، إلى أن تكون الرئاسة الفخرية لسمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، نقطة انطلاق جديدة نحو مزيد من الإنجازات تساهم في تحقيق التنمية الاجتماعية والإنسانية في بلادنا، إذ تعمل على تقديم مزيد من الخدمات للشرائح المستهدفة وفي مقدمتها الشباب وكبار السن والأطفال والأسر المتعففة، مع توسيع مظلة الأعمال إلى فئات جديدة وقضايا مهمة، مثل: قضايا المرأة، والمواطنة، وتعزيز الولاء والانتماء لمملكتنا الغالية.
النهضة والنمو
يعرب بوهزاع، باسمه وبالنيابة عن أعضاء مجلس الإدارة وكوادر ومتطوعي الجمعية، عن الشكر والعرفان، إلى الرئيس الفخري، على جهوده المبدعة، الهادفة إلى تعزيز العمل التطوعي في مملكة البحرين، وتفعيل دور القطاع الثالث والشباب العربي في تحقيق النهضة والإقلاع نحو سماوات جديدة من التنمية، بأشكالها كافة، مشيراً إلى أن جميع البرامج والأنشطة التي تنظمها الجمعية في إطار برنامج “نماء”، وغيره من البرامج، التي تنفذها الجمعية في الوقت الراهن، تصنع كثيراً من الفرص التطوعية لجميع شرائح المجتمع، كما تسهم في خلق أحداث عربية على أرض البحرين، يشارك فيها الشباب والمواطنون والمقيمون والوفود العربية الزائرة، مما يوسع ميدان التطوع ويساهم في نشر ثقافة جديدة بين مختلف الأجيال.
تحقيق التنمية
جمعية “الكلمة الطيبة” تأسست العام 2002، على يد مجموعة من الشباب البحريني، وجدوا أن هناك حاجة ماسة لتأسيس عمل أهلي جديد، لا يقوم على أى تصنيف سياسي أو أيدولوجي، ويتمثل دوره الأساس في النهوض بالوطن، وتحقيق التنمية المستدامة من خلال تلبية حاجات جميع شرائح المجتمع دون تمييز. وخلال الأعوام العشرة الماضية، حققت الجمعية الكثير من الأعمال والإنجازات، حيث ترى الجمعية أن قصة النجاح التي تكتبها، في ظل رئاستها الفخرية الحالية، ما كانت لتظهر في فضاء البحرين لولا المشروع الإصلاحي، والدعم اللا محدود للقيادة الرشيدة؛ حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين.
جذب المتطوعين
سعت جمعية الكلمة الطيبة من خلال برامجها ولجانها العاملة إلى جذب المتطوعين ليس إلى أنشطتها ولجانها العاملة فحسب، وإنما إلى المنظمات الأهلية البحرينية، واستحدثت لذلك جوائز محلية وخليجية وعربية. وعقب تولي سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة الرئاسة الفخرية، تلاقت إرادة الرئيس الفخري وإرادة الجمعية على إطلاق مركز خاص بالعمل التطوعي وآخر خاص بالشباب في الجمعية. كما تم استحداث برنامج متكامل تحت عنوان: “برنامج سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة للعمل التطوعي – نماء”، والذي يشمل على برامج وفعاليات للشباب والأطفال، ومعسكر شبابي تطوعي عربي، وجائزة عربية للعمل التطوعي. وتستعد الجمعية حالياً لإطلاق مبادرة جديدة هي “مركز الشباب”، الذي يخدم الأطفال والناشئة، ويسعى إلى بناء وتطوير جيل قيادي واعد قادر على المساهمة في التنمية المستدامة، ويستطيع المساهمة في تطبيق رؤية البحرين 2030، ويعمل على تكوين وتنمية وتوظيف قدراتهم لإنتاج وتوزيع فرص الحياة انطلاقاً من الالتزام بحقوق هذه الشريحة وتكافؤ الفرص بين جميع شرائح المجتمع.
كما تستعد لإطلاق النسخة السنوية الثانية لمشروع “ديسكفر بحرين”، والذي تقوم فكرته على دعوة الإعلاميين والباحثين والمهتمين من دول عربية وأوروبية وآسيوية سنوياً، من أجل التعرف المباشر على المجتمع البحريني وتاريخه وحضارته ومنجزاته. ويهدف “ديسكفر بحرين” إلى تعزيز وترسيخ صورة البحرين بشكل إيجابي، وتعريف المشاركين فيه بتاريخها العريق وإنجازاتها التنموية والإصلاحية، وتنوع مجتمعها الفكري الثري.
دار المحرق
تقدم الجمعية من خلال دار المحرق لرعاية الوالدين، خدماتها لكبار السن في مدينة المحرق، الذين يبلغ عددهم بضعة آلاف، وتتمثل هذه الخدمات في البرامج الاجتماعية والرعاية العلاجية والصحية والبرامج التثقيفية والأنشطة التأهيلية والزيارات داخل وخارج مملكة البحرين. وتهدف هذه الدار إلى رفع روح الأمل والتفاؤل لدى المنتسبين والمنتسبات، وتجديد النشاط وإعادة الحيوية من خلال الأنشطة والبرامج، وزيادة الوعي وتنمية الخبرات واستغلال طاقات الرواد من خلال تحويلهم إلى منتجين ومساهمين فعليين في دفع عجلة التنمية من خلال التدريب على الحرف اليدوية وتوفير الخامات اللازمة لتصنيع منتجات تدر عليهم المال. وسبق للدار أن نظمت فعاليات وطنية وخليجية رائدة، مثل مخيم التواصل السنوي الذي يشارك فيه مئات المسنين من دور الرعاية النهارية، والورشة الخليجية لرعاية كبار السن، والتي تهدف إلى تبادل الخبرات وتعميق التواصل بين كبار السن في دول مجلس التعاون. وارتأت الجمعية مؤخراً أن يتطوع المنتسبين والمنتسبات في برامج اجتماعية، محلياً وخليجياً، فأطلقت برامج مثل: “في الضحى” و«رأس الشهر”، والتي تسعى إلى تعزيز ارتباط كبار السن بمجتمعهم والإستفادة من خبراتهم لتقوية الروابط الاجتماعية داخل المجتمع البحريني وبينه وبين المجتمعات الخليجية والعربية الشقيقة.