عواصم - وكالات: قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس إن أحد كوادرها ويدعى كمال حسني غناجة قتل بمنزله في دمشق خلال ما وصفتها الحركة بعملية “قتل جبانة” لمساعد المبحوح. ولم تتهم الحركة إسرائيل على الفور في بيان أصدرته في غزة بالضلوع في قتل غناجة وقالت: إنها تجري تحقيقاً “لمعرفة الجهة التي تقف وراء هذه الجريمة النكراء”، فيما اتهمت لجان التنسيق المحلية السورية الأجهزة الأمنية التابعة للنظام باغتيال غناجة المعروف بـ«أبو أنس نزار” في منزله في قدسيا في ريف دمشق. وقال مصدر من حماس في غزة إن جثة غناجة ظهرت عليها آثار تعذيب. ولم تفصح الحركة عن الدور الذي كان يلعبه غناجة في الحركة، لكنها قالت: إنه قضى “عمره عاملاً في سبيل الله”. وقال مصدر من حماس إن غناجة “كان من القيادات العسكرية الوسطى بالحركة”. ومن جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك للإذاعة الإسرائيلية تعليقاً على نبأ مقتل غناجة “لم يكن معروفاً بالنسبة لي شخصياً. وفقاً لكل ما نشر عنه لم يكن قديسا ولا أود إضافة أي شيء أو التعليق على هذه الواقعة”. وغناجة هو أحد مساعدي محمود عبدالرؤوف “المبحوح” الذي قتل في دبي عام 2010، وأشار التحقيق إلى وقوف “الموساد “وراء اغتياله. وقالت لجان التنسيق المحلية السورية في بيان تلقته فرانس برس “قامت قوات النظام وشبيحته باغتيال السيد كمال غناجة أحد قياديي حركة حماس”، مشيرة إلى أن منفذي الجريمة “قاموا بتعذيبه حتى الموت وحاولوا إحراق منزله لإخفاء تفاصيل هذه الجريمة البشعة”. وأدرجت ما حصل في إطار “إشعال نار الفتنة بين السوريين والفلسطينيين”. وقال عضو لجان التنسيق المحلية في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق محمد حيفاوي في اتصال مع الوكالة ذاتها إن اتهام اللجان للنظام السوري باغتيال غناجة يأتي من كون “غناجة كان في زيارة إلى سوريا ولم يمض على وجوده فيها مدة طويلة”. وأضاف حيفاوي أن “أحداً لم يكن يعلم بوجود غناجة في سوريا سوى الأجهزة الأمنية النظامية لأنهم هم الذين أعطوه تصريح الدخول إلى البلاد”. ورداً على احتمال أن يكون “الموساد” استغل الفوضى الأمنية وقام بالعملية، قال حيفاوي “بحسب معلومات الناشطين في قدسيا، فان طريقة القتل والتمثيل بالجثة ومحاولة حرق المنزل، كلها أساليب تشير إلى مسؤولية قوات الأمن النظامية”.