قال موقع “العربية نت” أمس إن شرطة مكافحة الإرهاب القبرصية اعتقلت وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي لبضع ساعات يوم الثلاثاء الماضي ثم أعيد إطلاق سراحه، وأن وسائل الإعلام الإيرانية تكتمت على الحدث.
ونقل الموقع عن مصادر إعلامية تركية قولها إن هذا الإجراء تم نتيجة لإدراج اسم صالحي في قائمة الشخصيات الإيرانية المحظورة التي أصدرها الاتحاد الأوروبي.
وأكدت كل من وكالة أنباء “الأناضول” و«جيهان” والتلفزيون الحكومي التركي نقلاً عن صحيفة “بولايتيس” القبرصية اليونانية، أن وزير الخارجية الإيراني كان وصل إلى قبرص بدعوة من نظيره القبرصي إلا أن شرطة مطار لارنكا ألقت القبض عليه وساقته إلى شعبة مكافحة الإرهاب وأخضعته للاستجواب. وذكرت صحيفة “بولايتيس” أنه وبعد أن تلقت وزارة الخارجية القبرصية خبر اعتقال صالحي تدخلت لدى الشرطة لإطلاق صراحه بعد أن قضى بضع ساعات في الحجز. وتساءلت الصحيفة اليونانية “ما يجب معرفته هو، ما هي الأسباب التي أدت إلى إدراج اسم صالحي في قائمة شعبة مكافحة الإرهاب التابعة للشرطة القبرصية؟”.
وفي تقرير بهذا الخصوص ذكر التلفزيون الحكومي التركي أن السلطات القبرصية تقدمت بالاعتذار للوزير الإيراني الذي كان وصل إلى الأراضي القبرصية على متن طائرة خاصة.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي أدخل أسماء العديد من الشخصيات العسكرية والسياسية الإيرانية المرتبطة بالأنشطة النووية والصاروخية الإيرانية في قائمته السوداء. وفي الوقت الذي نقلت وسائل الإعلام الإيرانية تفاصيل زيارة صالحي إلى قبرص ولقائه بكل من رئيس الجمهورية ونظيره القبرصي إلا أنها فضلت الصمت بخصوص اعتقاله، حتى كشف إسماعيل كوثري عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني النقاب عن هذا الحادث، ودعا البرلمان صالحي لتقديم إيضاحات بهذا الشأن.