أشارت دراسة عرضت في برلين إلى أن عدداً كبيراً من التلاميذ الألمان لا يرون اختلافات كبيرة بين ديكتاتورية ألمانيا النازية وألمانيا الديمقراطية.
وقد شملت هذه الدراسة التي أجرتها جامعة برلين الحرة (فراي أنيفرسيتات برلين) نحو 7500 تلميذ تتراوح أعمارهم بين 14 و15 عاماً، وأظهرت أن أقل من نصف هؤلاء التلاميذ يعتبرون من دون ادنى شك أن ألمانيا النازية كانت ديكتاتورية، لكن في ما يخص ألمانيا الشيوعية السابقة أو الجمهورية الألمانية الديمقراطية (1949 - 1990)، فتتدنى هذه النسبة إلى ما يناهز تلميذا من أصل ثلاثة تلاميذ.
ولم يدرك بعد التلاميذ الألمان مفهوم الديمقراطية تمام الإدراك، إذ إن ما يناهز تلميذاً من أصل تلميذين اثنين يعتبر أن جمهورية ألمانيا الاتحادية السابقة (1949 - 1990) كانت ديمقراطية، ولا تتخطى هذه النسبة الستين في المئة في ما يخص ألمانيا الموحدة بعد العام 1990.
ولفت الباحثون في بيان إلى أن “الثقافة السياسية والتاريخية عند عدة تلاميذ هي متدنية بصورة عامة”.
فتلاميذ كثيرون “يعجزون عن التمييز بين الديكتاتورية والديمقراطية”.
ونحو 40% من التلاميذ يظنون أنه ما من فروقات ملحوظة تقريباً بين الجمهورية الألمانية الديمقراطية وجمهورية ألمانيا الاتحادية وألمانيا الموحدة.
وقد أنذر الباحثون من أن “هذه الفئة من التلاميذ تظن أن سيادة القانون وحقوق الإنسان والحريات الفردية متواجدة بصورة متساوية في الأنظمة الأربعة”.
وقام الباحثون أيضا بتقييم أثر الرحلات المدرسية إلى المواقع التذكارية، وهم لم يتوصلوا إلى أي آثار إيجابية لها بسبب “تقصير في وضع المعلومات المتوافرة في المواقع التاريخية في إطارها”.
واقترح الباحثون في خلاصتهم أن يتم بصورة “عاجلة” اعتماد صفوف في المدارس الألمانية “عن قيم الحرية والديمقراطية”.