قضت محكمة ألمانية أمس الأول الأربعاء بسجن مصرفي ألماني بتهمة الارتشاء من رئيس الرابطة المنظمة لسباقات الجائزة الكبرى “فورمولا1” بيرني إيكلستون، لمدة ثمانية أعوام وستة أشهر.
كما أدانت محكمة مدينة ميونيخ جنوبي ألمانيا عضو مجلس إدارة بنك “بايرن إل بي” جيرهارد جريبكوفسكي بتهمة التهرب الضريبي والاحتيال. وكان جريبكوفسكي اعترف في جلسات محاكمة سابقة بأنه تلقى”عمولة” بقيمة 44 مليون دولار من إيكلستون مقابل التعجيل ببيع سلسلة سباقات السيارات العالمية المربحة.
وأدلى جريبكوفسكي باعترافاته في إطار اتفاق مع رئيس المحكمة “بيتر نول” لتخفيف الحكم، حيث أكَّد الأخير أنَّ العقوبة ستصل إلى السجن لمدة 9 سنوات كحد أقصى، في حال الاعتراف. وتحدث نول عن “طاقة إجرامية عالية”، لأن جريبكوفسكي لم يقبل تلقي رشوة بمثل هذا الحجم فقط، لكنه أخفاها أيضاً في مؤسسة للأطفال المصابين بالسرطان في الخارج. وكان بنك “بايرن إل بي” المملوك للدولة باع أسهمه في “فورمولا 1”عام 2006 لشركة “سي في سي” البريطانية للاستثمار المباشر، ولم يكن من المفترض أنْ يتلقى المسؤول التنفيذي عمولة على عملية البيع، لأنها كانت جزءاً من عمله.
وكان المليونير البريطاني إيكلستون، ظهر في المحاكمة كشاهد في نوفمبر الماضي واعترف بدفع 44 مليون دولار لجريبكوفسكي، إلا أنه ادعى بأنَّ ذلك حدث تحت الإكراه. وقال إيكلستون للمحكمة حينها إنه خشي أنْ يتعرض للتحقيق من قبل سلطات الضرائب البريطانية، وفي المقابل قال الادعاء العام الألماني إنَّ الغرض من الرشوة كان وضع مستثمرين مناسبين لإيكلستون في ملكية “فورمولا1”، وبالتالي يظل إيكلستون في وظيفته كرئيس تنفيذي لتلك المسابقة.
وقال جريبكوفسكي إنَّ إيكلستون قال له:«إذا ساعدتني في بيع فورمولا1 فإنني سأوفر لك وظيفة مستشار”. وأضاف جريبكوفسكي أنَّ إيكلستون سأله عن العمولة التي يريد تقاضيها مقابل ذلك قائلاً:«قل لي رقماً”. وقال جريبكوفسكي: “كانت كومة ضخمة من الأموال النقدية”، مضيفاً أنَّ تهمة قبول الرشوة صحيحة. ولازالت الشرطة الألمانية، تجري تحريات حول اتهام إيكلستون بدفع رشوة.
تجدر الإشارة إلى أنَّ بنك “بافاريا إل بي”، الذي استحوذ على “فورمولا1” من عميل مفلس، أقال جريبكوفسكي بعد اكتشاف واقعة الرشوة. وكانت شركة “سي.في.سي” قد دفعت 840 مليون دولاً للاستحواذ على فورمولا1.