كتب .- حسين شويطر:

قال مدير العلاقات العامة والإعلام البيئي بالهيئة العامة للثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية د.زكريا خنجي إن حرق الإطارات يترك الكثير من الغازات السامة في الأجواء ومن أخطرها مادة «الديوكسين» وأثبتت جميع الدراسات أن هذه المادة تسبب السرطان، مشيراً إلى أن الإطارات لم تصنع للحرق بل صنعت لاستخدام السيارات وهي من مواد هيدروكربونية مصنعة من النفط.

وأوضح د.زكريا خنجي، خلال محاضرة ألقاها في ديوانية الإصلاح الشهرية أول أمس، أن من يتعرض لهذه الغازات السامة هم الخارجون عن القانون والمتجمهرون وحارقو هذه الإطارات ثم تصل هذه الغازات المعدية إلى جميع مواطني البحرين، مطالباً جميع فئات المجتمع بوقاية نفسها من مادة «الديوكسين» القاتلة والناتجة من حرق الإطارات المستمر. كما طالب المجتمع بعدم رمي القمامة في الطرقات إذ إن ذلك يعد سوء تعامل مع البيئة، منوهاً أن المواد الكيماوية دخلت أجسام البشر بسبب سوء التخطيط وعدم وعي الشعوب.

وأضاف أن الخليج العربي دخل في ثلاثة حروب، منها الحرب العراقية الإيرانية عام 1980 إلى 1988 والغزو العراقي للكويت عام 1990 وغزو الولايات المتحدة الأمريكية للعراق عام 2003 ما أدى إلى تلوث المنطقة خاصة حرق آبار النفط التي مازالت تؤثر في شعوب منطقة الخليج خاصة الكويت، موضحاً أن الأدخنة والغازات أثرت على أفراد القوات المسلحة من الجانب الإيراني والعراقي والكويتي والأمريكي ما أدى لاكتشاف عاهات مرضية مستقبلاً في أجسام الجنود وأفراد القوات المسلحة لكل جبهة.

وأكد خنجي أن الآثار الصحية خطيرة وتؤدي للسرطان أثر هذه التلوثات التي يصنعها الإنسان بحق وطنه، موضحاً أن انتشار المرض بين جنود القوات المختلفة سمي بمرض الخليج الغامض، وحتى الآن لم تتوصل الدراسات المختلفة إلى علاج لهذا المرض.

وقال خنجي إنه لا يؤمن أن قوة خارجية ستضرب إيران من الناحية السياسية، ولكن قد تتعرض منطقة الخليج أو مضيق هرمز إلى زلزال أو كوارث طبيعية تؤدي إلى تسربات نووية أو إشعاعات تؤثر على المنطقة ونتائج هذا المفعول النووي الذي تسعى إيران لامتلاكه ستكون له عواقب وخيمة مستقبلاً لدول المنطقة من ناحية التشوهات الإنسانية التي يؤثر فيها تخصيب اليورانيوم الإيراني.

وأشار إلى أن «المولوتوف» يُصنّع من مواد مضرة تلوث الأجواء وتؤدي إلى كوارث بشرية وكوارث مزمنة، مؤكداً أن حرق السيارات هو حرق لكوروسين وبترول في نفس الوقت الأمر الذي يسبب العديد من المشاكل والكوارث.

المتجمهرون والخارجون على القانون

وقال عيسى عبدالرحيم رئيس العلاقات العامة بجمعية الاصلاح إن المتجمهرين والخارجين عن القانون يستخدمون الإطارات لحرق الشوارع وترويع الآمنين والمواطنين والمقيمين، موضحاً أن الكربونات التي تخرج من «المولوتوف» والإطارات والمواد الحارقة تؤثر على المجتمع.

وأشار إلى أن المخربين يضرون أنفسهم قبل أن يضروا الآخرين، مضيفاً أن نية إيران لتصنيع المفعول النووي ليس لإنتاج الطاقة بل لتهديد العالم عامة ومنطقة الخليج على وجه الخصوص.

وقال إن المسافة القصيرة بين إيران ودول الخليج -خاصة البحرين والكويت وقطر- ما يقارب 200 كم ما يعرضها للكوارث في حالة تسرب المفعول النووي لهذه المناطق، مطالباً الخارجين عن القانون أن يوقفوا هذه الانتهاكات المستمرة في حق المواطنين البحرينيين والمقيمين أو تطبق في حقهم أقصى العقوبات ليكونوا عبرة لمن ينتهك سيادة الدولة والقانون والعدالة.

تعطيل مصالح المواطنين والمقيمين

وأكد أحمد العطاوي أنه من خلال هذه المحاضرة اتضحت لنا الكثير من المسائل البعيدين عنها نحن كشعب بحريني ومنها تعطيل المواطنين البحرينيين والمقيمين في حالة سكب الزيوت في الشوارع وحرق الإطارات المستمرة بدون تطبيق العدالة في حق الخارجين عن القانون والمضرين للبيئة بشكل كبير وخاصة أن الضرر يصل للأولاد وصغار السن الذين لا يعلمون ما يحدث حولهم.

وأضاف أن هذه الغازات المضرة بالمجتمع مستمرة آثارها مستقبلاً للمناخ البحريني والحلول هي إيقاف المتجمهرين والمنتهكين لحرمة القانون وسيادته، مشيراً إلى أنه يكفي وجود المصانع والكراجات المضرة للبيئة لتأتي الزمرة الخبيثة التي لا تريد الخير للوطن وتحرق وتدمر مؤسسات ومنشآت وشوارع البلد وتعطل المواطنين والمقيمين عن أعمالهم.

وقال إن حرق القمامة المستمر في المناطق المختلفة يجب أن يوضع له قانون يردع من رضي أن يحرق هذه القمامة وينتج عنها ضرر للقاطنين في المناطق المختلفة، مؤكداً أن حرق الإطارات وسكب الزيوت والتجمهر باستخدام أداة المولوتوف يمهد لتشوهات إنسانية وخيمة خاصة أن المستهدف الأول هو المواطن والمقيم والمتجمهر نفسه فهو يضر بالآخرين ويشبع جسمه من الغازات المضرة.

وأكد أن تقية عيسى قاسم «اسحقوهم» حرقت صورة البحرين على المستوى الإقليمي والعالمي خاصة أعطاء المتجمهرين الصلاحيات بالترهيب والترويع والاستمرار بحرق الطرقات ما يؤدي لدمار لمجتمع البحريني العربي والإسلامي، منوهاً بأن الأفراد الذين يحرضون يستخدمون أداة من أدوات عيسى قاسم وخادمه الأمين علي سلمان يخسرون مستقبلهم وعائلتهم بالطرق والأعمال الإجرامية، وانتهاكهم للبلد لا يؤثر عليهم شخصياً بل يؤثر على أبنائهم وعوائل المتجمهرين أنفسهم فعليهم أن يتقوا الله في وطنهم وإخوانهم المواطنين ويسرعوا للصعود في سفينة النجاة مع باقي فئات وأعراق ومذاهب المجتمع البحريني للوصول إلى بر الأمان والسعادة والنجاح.