كتب - حسين شويطر:

أكد رواد مجلس الشاعر أن الاتحاد الخليجي سيكون عامل توازن مع تركيا وإيران في المنطقة.

وأشاروا إلى أن الاتحاد يحتاج إلى النية الصادقة وخاصة إذا كان القرار جماعياً.

ووصفوا التهديدات الإيرانية المستمرة للبحرين بأنها مجرد «تهويش سياسي»، وقالوا إن إيران لا تملك المقومات الهجومية لتنفيذ تهديداتها.

إعلان الاتحاد

وقال الكاتب والمحامي أحمد عراد إن إعلان الاتحاد يجب أن تكون له مقومات وإن هذه المقومات تحتاج إلى دراسات من النواحي الدفاعية والسياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية.

وأكد أن من الضروري أن يتخذ قادة الخليج وشعوبها قرار إعلان الاتحاد الخليجي بسرعة، استجابة للتحديات التي تواجه المنطقة، وحماية لشعوبها من الأخطار المحدقة بهم بسبب التهويشات الإيرانية المستمرة.

وقال عراد إن على الدول الخليجية تذليل جميع المعوقات التي تعطل عجلة إنشاء الاتحاد الخليجي، معرباً عن تمنيه في أن يكون اتحاد البحرين والسعودية محسوماً، مؤكداً أن النوايا الصادقة في إقامة الاتحاد لن يستطيع إيقافها لا عيسى قاسم ولا إيران، فدول التعاون تجمعها اللغة والعادات والتقاليد والقبائل والدين، موضحاً أن في الاتحاد الخليجي سيشكل نقلة نوعية للمنطقة سياسياً واقتصاديا، وفي عوامل التوازن بين إيران وتركيا والخليج العربي، وهذا ما يسمى في علم العلوم السياسية ثلاثي المعادلة الإقليمية.

ووصف عراد التهديدات الإيرانية المستمرة للبحرين بأنها «تهويش سياسي» و»كلام مرسل» فليس لإيران المقومات الهجومية لتنفيذ تهديداتها.

وقال: من الصعب على إيران أن تحتل البحرين بساعات عديدة، خاصة وأن المملكة تربطها اتفاقيات ومعاهدات دولية على المستوى الإقليمي والعالمي والأوربي، وخصوصاً الولايات المتحدة الأمريكية.

وأضاف أن البحرين بلد الجميع وأنها ليست سلعة أو بضاعة تشترى وتباع أمام المحافل الدولية أو أمام إيران، فهي دولة لها استقلالها وسيادتها وشعبها وعروبتها واتحادها مع مجلس التعاون الخليجي في اتفاقات عديدة، مؤكداً أن التفريط بالمملكة سيكون خسارة للجميع، وفي مقدمتهم من يطلق على نفسه اسم «المعارضة».

الاتحاد الخليجي

من جانبه، أكد الناشط السياسي وحيد إبراهيم أن الاتحاد الخليجي ضرورة ملحة لدول الخليج خاصة من الجانب السياسي والاقتصادي وهو مطلب الشعوب الخليجية للانتقال من مرحلة التعاون إلى الاتحاد لردع الأطماع الخارجية في المنطقة، موضحاً أن البوابة الشرقية للعرب والخليج هي البحرين ويجب أن تحمى عن طريق الاتحاد المبدئي بين السعودية والبحرين وتليها الدول العربية المتبقية لتكوين منظومة خليجية تردع الأطماع والتهديدات الإيرانية المستمرة.

وقال إنه في حالة الانتقال إلى مرحلة الاتحاد ستتغير ميزانية الدول المتحدة واقتصادها وسياستها وستكون قوة كبرى على المستوى الإقليمي والعالمي، مشيراً إلى أن تأخير الاتحاد جاء للحاجة إلى التأني ومزيد من الدراسة لتأسيس كيان قوي يمنع العدوان الإيراني الطامع بالثروات النفطية لدول مجلس التعاون الخليجي.

وأوضح إبراهيم أن فتوى عيسى قاسم «اسحقوهم» عبارة عن فقاعات لن تؤثر على وحدة الشعب البحريني وتماسكه، مضيفاً أن الاتحاد الخليجي سيوقف التهديدات الإيرانية المستمرة ويمنعها.

وطالب قادة دول مجلس التعاون الخليجي بالإسراع بمشروع الاتحاد الخليجي بصفته الحل الأكيد لمشكلة المنطقة والرادع الوحيد للعدوان الإيراني المستمر على أمتنا.

المشروع الخليجي

وأكد عبدالعزيز كمشكي أن عيسى قاسم وعلي سلمان وأتباعهما لن يستطيعوا إيقاف مشروع الاتحاد الخليجي لأنه إرادة شعب ودول مستقلة ذات سيادة، مشدداً على أن الاتحاد سينشأ أبى من أبى وشاء من شاء خاصة أن التهديدات الإيرانية التي تستهدف دول المنطقة جميعاً تستوجب نقل حالة الدول الخليجية من مرحلة التعاون إلى الاتحاد.

وبين أن على الجهات المعنية تطبيق القانون الصارم تجاه المتجمهرين والمنتهكين لسيادة المملكة بشتى الطرق، مؤكداً أن الشعب الوفي سيظل خلف القيادة الحكيمة ومؤمن بسياستها وحنكتها وكياستها لصالح البحرين.

اتخاذ القرار

وأكد النائب السابق والكاتب إبراهيم بوصندل أن الاتحاد يحتاج إلى نية صادقة وقرار جماعي وإرادة واحدة ليكون عامل قوة مؤثراً في المنطقة وخاصة مع التهديدات الإيرانية المستمرة لدول مجلس التعاون الخليجي.

وقال إن على قادة دول الخليج أن يشركوا الشعوب الخليجية في اتخاذ القرار، مؤكداً أن على الدول الخليجية وأن تكون أكثر إيجابية لزيادة الأعداد البشرية والمقومات الزراعية والنفطية لمقارعة الدول الكبرى التي تطمع بثروات دول الخليج العربي وممتلكاتها.

وأضاف بوصندل أن علينا ألا نتساهل مع من يخرج عن القانون وسيادة الدولة، ونطبق القانون على الجميع بحيث لا يُظلم أحد أبداً، مشيراً إلى أن تحريض عيسى قاسم «اسحقوهم» خروج عن القانون ويجب أن يطبق عليها القانون وتأخذ فيها العدالة مجراها.

الاتحاد محسوم

وقال سامي الشاعر إن الاتحاد محسوم بين دول مجلس التعاون الخليجي وخاصة بين البحرين والسعودية.

وأضاف أن هذا الاتحاد سيكون على شاكلة دولة الإمارات العربية المتحدة قوياً من الناحية السياسية والعسكرية والاقتصادية والأمنية، مباركاً مقدماً لدول الاتحاد الخليجي العربي المتحد هذا الكيان العربي الضخم الذي سيردع الأطماع الخارجية وخاصة الإيرانية في المنطقة. وقال إن الوفاق اليوم تقف إلى صالح المشروع الإيراني في المنطقة في رفضها للاتحاد الذي كانت من الداعين إليه، مضيفاً أن الوفاق اليوم تتدخل في شؤون السُنة والشيعة الذين يرفضون هذه الجمعية لتوجهاتها الطائفية، مؤكداً أن الشعب البحريني لا ينظر إلى هذه الفئة الضالة، إنما ينظر بتعطش للاتحاد الخليجي.