كتبت – إيمان الخاجة:
يقضي الطلاب فترة الصيف في أنشطة وبرامج متنوعة، منها ما يخطط لها ومنها ما تأتي دون تخطيط، وهناك من يحب قضاء إجازة الصيف في الراحة بعد عناء سنة دراسية كاملة والاستعداد للفصل المقبل، ومع كثرة البرامج والأنشطة الصيفية المطروحة للطلاب والشباب من قبل الجهات والجمعيات كيف يقضي طلابنا إجازتهم الصيفية؟
تقول الشابة شيخة شويطر (21 سنة): أقضي هذا الصيف في التدريب العملي في هيئة الحكومة الإلكترونية، والحمدلله بفضل العمل التطوعي تمكنت من تكوين علاقات اجتماعية سهلت علي العديد من الأمور ومنها هذا التدريب العملي، وكوني أحب العمل التطوعي فقررت أن أقضي الصيف في العمل التطوعي أيضاً، فتطوعت في برنامج للبحرين وبرنامج شبابي آخر، وكوني تخرجت من الجامعة سأستغل الوقت في البحث عن وظيفة وعمل يناسبني أخدم به وطني، بالإضافة إلى ذلك شاركت في حملة كلنا نقرأ التابعة لتاء الشباب.
وتضيف: رغم كل هذه البرامج والأنشطة التي أشغل وقتي بها إلا أنني أجد أوقات فراغ أشغلها بقراءة الكتب والجلوس على الإنترنت لتصفح مواقع التواصل الاجتماعي، ولا بد من تخصيص وقت للجلوس مع الأهل والزيارات العائلية، فمن الجميل أن يستغل الإنسان كل وقت فراغه في كل أمر مفيد.
العديد من البرامج
بدوره يعرب الطالب في المرحلة الثانوية يوسف المدني (16 سنة) عن إيمانه بأهمية التخطيط لقضاء إجازته الصيفية من أجل استغلال الوقت في تطوير نفسه وخدمة الدين والوطن. يوسف لا يحب أن يبقى دون هدف أو برنامج، وفي هذا العام قام بالتسجيل في النشاط الصيفي لمركز المعالي حيث يشمل النشاط الكثير من البرامج التي يحب القيام بها ويستفيد منها وهي الرحلات الترفيهية، حفظ القرآن الكريم، دورات في التصوير والفوتوشوب والمونتاج، إلى جانب الدروس التربوية والمعسكرات.
وضمن الأهداف التي وضعها يوسف لنفسه هذا الصيف تعلم إنتاج الأفلام القصيرة التي لها هدف وقصة واضحة ليساعد الشباب في العطاء وبذل المزيد للدين والوطن.
يقضي يوسف باقي وقت فراغه في ممارسة هوايته المحببة وهي التصوير الفوتوغرافي. ومن الأمور التي يضعها المدني ضمن خطته في الصيف السفر مع الجمعية في السفرات الهادفة والمفيدة وتكون آخر الصيف، إلى جانب حرصه على الجلوس مع الأهل والأصدقاء وتطوير مواهبه وهواياته عبر الدورات التي يشارك بها أو بشكل ذاتي عبر البحث في الإنترنت والاطلاع.
في مدينة الشباب
أما الطالبة هيا الذوادي (17 سنة) التي تخرجت هذا العام من المرحلة الثانوية، فتقضي صيف هذا العام في البحث عن تخصص جامعي، وبين مقابلة جامعة وأخرى لبعثة بحثاً عن ضالتها، لكنها ككل صيف تحرص على استغلال وقتها حتى لا تشعر بالملل وعدم الإنجاز، لذلك تبحث عن البرامج التي تقضي بها وقتها وتطور مهاراتها وتضفي لنفسها النشاط والحيوية، من جانب آخر انضمت هيا إلى مدينة شباب 2030 في برنامج التصوير الفوتوغرافي والفنون، لتطوير هوايتها في هذا الجانب.
كما اشتركت في برنامج السباحة الحرة للحفاظ على صحتها وكسب اللياقة، وباقي الصيف سيكون مليئاً بالأجواء الرمضانية الخاصة حيث ستعتزل كل هذه البرامج تفرغاً للشهر الكريم.
مراكز تحفيظ القرآن
وبالمثل تسعى الطالبة في المرحلة الابتدائية مريم فقيهي (...) إلى تنظيم وقتها في الإجازة الصيفية والاستفادة منه قدر المستطاع، وذلك من خلال الذهاب إلى مراكز تحفيظ القرآن والمشاركة في البرامج الشبابية المقامة في المملكة مثل مدينة الشباب، حيث شاركت بها من قبل واستفادت من البرامج بشكل كبير وستعاود المشاركة في هذا الصيف أيضاً، وكونها تحب السفر فتقضي جزءاً من إجازتها في السفر مع عائلتها وتقضي معهم أمتع الأوقات.
كما تحب الخروج إلى الحدائق والمنتزهات والمجمعات التجارية وزيارة الأهل والأصدقاء وقضاء وقت ممتع.
وحتى في المنزل تقضي فقيهي وقتها بين مشاهدة التلفزيون وممارسة الأعمال اليدوية الفنية الجميلة، إلى جانب ترتيب حاجياتها وعمل وابتكار أطباق جديدة في المطبخ.
برنامج ذاتي
من جانبه يقضي الطالب حسن عبدالله (15 سنة) في الراحة بعد عناء وجهد عام دراسي عامل، وبقية الوقت بين زيارات الأهل والأصدقاء ومشاهدة التلفاز، كما يحب تصفح مواقع الإنترنت إما للتواصل الاجتماعي أو لتعلم بعض الدروس الخاصة ببعض المهارات منها استخدام برنامج الفوتوشوب والتصميم لتنمية مهاراته فيه، وهو لا يحب الاشتراك مع أي جهة لأنه يحب تمضية وقته حسب ما يريد دوم الالتزام بأمور محددة، ويقسم وقته بين الراحة والترفيه والتعلم.
المحمود: الشباب مسؤولون
عن ابتكار مبادرات خلاقة
من جانبها تؤكد رئيسة جمعية الاجتماعيين البحرينية هدى المحمود في تعليقها على الحالات السابقة، على ما يمثله الشباب من إبداع، وأنهم يملكون الطاقة والقدرة الإيجابية، ولابد أن يستثمروا طاقاتهم وينتجوا، لافتة إلى أنه من الجميل قيام الشباب أنفسهم بالتخطيط لبرامج الجهات والجمعيات الشبابية لتكون هذه البرامج من الشباب وإلى الشباب، فهم الأقدر على فهم من هم في السن نفسه، حيث إنه من المفترض أن يأتوا بمبادرات بها ابتكار وتنوع ومشاريع سواء فردية أو جماعية، فالبعض يطاردهم شبح الملل ويستغلوا وقتهم في الذهاب إلى المجمعات وتمضية الوقت بين مشاهدة التلفزيون والجلوس على الإنترنت، ولا يعرفوا كيفية استغلال هذه الإجازة، لذلك أتمنى أن يبرز الشباب أنفسهم وطاقاتهم وإبداعاتهم في العديد من البرامج والأنشطة المطروحة لهم وأن يبادروا بأنفســــهم في إيجـــــاد البرامج المناسبة.
وتضيف المحمود: في الصيف يكثر وقت الفراغ عند الطلاب، فإلى جانب الراحة المطلوبة استعادة النشاط والطاقة بعد شهور من الدراسة، فلابد أن يكون هناك استثمار للوقت، ولابد من إيجاد برامج وأنشطة وأندية تستوعب الطلاب، فالطقس حار ولا يساعد على عمل برامج خارجية، لذلك لابد من توفير أنشطة داخلية لهم، ويجب عدم الاكتفاء بالدورات والتعلم والتدريب لأن هذا سيكون أشبه بالدراسة، بل من الجيد التنويع وخلق أنشطة حقيقية ينضموا إليها، ومن الممكن أن يكون النشاط مرتين أو 3 مرات في الأسبوع، لذلك لابد من دعم لهذه الجهات التي توجه أنشطتها للشباب. وتلفت المحمود إلى أهمية تخصيص الطلاب وقتاً للمناسبات العائلية والتزاور، مضيفة: على الطلاب أن يشعروا أنهم جزء من العائلة وتأتي منهم المبادرات الذاتية في اللقاءات العائلية بتخصيص يوم في الأسبوع أو سويعات يومياً.
حزمة برامج
وأنشطة صيفية
^ مهرجان صيف البحرين 14 يونيو – 15 يوليو 2012 في مركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات. من فعاليات صيف البحرين خيمة نخول، تتضمن على الألعاب الإلكترونية وورش العمل الفنية للتلوين والرسم، ومعسكر الصورة للمحترفين ومعسكر الدمى، تفتح يومياً من الثانية وحتى السابعة مساءً.
^ البرنامج الصيفي لنادي الأطفال والناشئة في المراكز الاجتماعية التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية تحت شعار «وطن يجمعنا» للفئة العمرية من 5 – 18 سنة.
^ مركز شريفة العوضي للأطفال والناشئة والمركز البحريني العلمي يحتوي على برامج مثل: برنامج المختبر المتنقل تصميم المجوهرات، نادي الصغار، مطبخي الصغير، تصميم الأزياء، الروبوتكس، مشروع العمر، الاقتصاد من أجل النجاح وغيرها من البرامج التثقيفية والعلمية التي تعتمد وحب الاستكشاف العلمي والبحث في الظواهر العملية المختلفة وربط المفاهيم العلمية والعملية بالتطبيقات الميدانية الحديثة.
^ النشاط الصيفي مركز البذور الصالحة (قسم البنات) بجمعية الإصلاح تحت شعار ( عندما أكبر!! ). في الفترة من 6/6 لغاية 22/ 6 ، يهدف النشاط إلى تعريف الأطفال من سن 6 إلى 12 سنة بالحياة المستقبلية وتبسيطها من خلال البرامج العملية والألعاب الحركية والزيارات الميدانية
^ مدينة الشباب 2030: تقام مدينة الشباب هذا العام في الفترة ما بين 24 يونيو إلى 19 يوليو 2012 في مركز الإبداع الشبابي والخيمة المرافقة له، تستقطب الفئة العمرية من 10 إلى 15 سنة في الفترة الصباحية، والفئة من 16 إلى 25 في الفترة المسائية، تشتمل على خمسة مراكز ترتكز فيها الأنشطة هي : المركز الإعلامي، مركز إعداد القادة، مركز العلوم، مركز تقنية المعلومات، ومركز الفنون.