رام الله - (أ ف ب): أكد مسؤولون فلسطينيون أن قرار “اليونسكو” إدراج كنيسة المهد على قائمة التراث العالمي “يوم تاريخي” للعدالة وانتصار للقضية الفلسطينية، فيما اعتبرت واشنطن الخطوة “خيبة أمل كبيرة”.
وقال المتحدث باسم الرئيس محمود عباس نبيل أبو ردينه “هذا اعتراف من العالم بحقوق الشعب الفلسطيني هو انتصار لقضيتنا وعدالتها”. ورأى أن “العالم أكد مرة أخرى رفضه للاحتلال وأنه يقف إلى جانب الحق والعدل والشرعية الدولية وهذا القرار هو الوضع الطبيعي أن العالم يقف معنا ويعترف بحقوق الشعب الفلسطيني وأنه يعترف بدولة فلسطين”.
أما رئيس أساقفة سبسطية في القدس المطران عطا الله حنا فقال “نحن نهنئ الشعب الفلسطيني على هذا الإنجاز، فكنيسة المهد كان من المفروض أن تكون مدرجة منذ زمن طويل على هذه اللائحة”. وتابع “أننا نعتبر ما جرى حدثاً تاريخياً ومهماً، فنحن نتحدث عن أهم معلم مسيحي موجود في العالم، وهذا الإنجاز سيساهم في تشجيع السياحة والحجيج إلى الأراضي المقدسة”.
ومن جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية ايغال بالمور “إن ما شهدناه في اليونسكو هو دراما عبثية داخل اليونيسكو، والإجراءات التي قام بها الفلسطينيون كانت إجراءات سياسية بحتة داخل هذه المؤسسة”. كما أعرب السفير الأمريكي لدى المنظمة ديفيد كيليون عن “خيبة أمل كبيرة”، معتبراً أن القرار “مسيس”.
وقال السفير الأمريكي في بيان صدر من باريس إن “هذا الموقع مقدس بالنسبة إلى كل المسيحيين وله مغزى ديني وتاريخي مهم”. وأضاف “إن الإجراء العاجل الموجود لدى هذه المنظمة لا يستخدم إلا في حالات قصوى خصوصاً عندما يكون موقع ما مهدداً بالتدمير الوشيك”.
وقال السفير أيضاً إنه منذ أربعين سنة “لم يستخدم الإجراء العاجل سوى أربع مرات، وفقط في حالات قصوى، ودائما بناء على توصيات من الهيئات المعنية”.