عواصم - وكالات: في استعراض جديد للقوة، قال أحد قادة الحرس الثوري الإيراني إن طهران تتوقع عما قريب تزويد سفنها في مضيق هرمز بصواريخ قصيرة المدى فيما يمثل أحدث تهديد فيما يبدو للغرب من أن يهاجم طهران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل.

وكانت الجمهورية الإسلامية قد هددت بإغلاق المضيق الذي يخرج عبره 40 في المائة تقريباً من حجم تجارة النفط العالمية عن طريق المياه إذا أدت العقوبات الغربية التي تهدف إلى كبح نشاطها النووي إلى وقف صادراتها من النفط الخام.

ويعتزم الاتحاد الأوروبي فرض حظر كامل على النفط الايراني بدءاً من يوم غد الأحد وقد أبلغ طهران بأن المزيد من الخطوات العقابية يمكن أن تلي هذا إذا استمرت في تجاهل مطالب الأمم المتحدة بالحد من أنشطتها النووية التي يمكن استخدامها في تطوير قنابل. ونقلت وكالة “مهر” شبه الرسمية للأنباء عن علي فدوي قوله أمس “زودنا سفننا بالفعل بصواريخ مداها 220 كيلومتراً ونأمل أن نزودها عما قريب بصواريخ يتجاوز مداها 300 كيلومتر”. وأضاف “نستطيع أن نستهدف من شواطئنا كل المناطق بمنطقة الخليج ومضيق هرمز وبحر عمان”. وفي تطور متصل، هدد كبير المفاوضين في الملف النووي الإيراني سعيد جليلي أمس الدول الغربية من مغبة اتخاذ خطوات “غير بناءة” حيال بلاده. وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إن جليلي أشار في رسالة بعثها إلى مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون إلى ما وصفه بـ”المبادئ المنطقية” للمقترحات الإيرانية التي قدمت في اجتماع موسكو الأخير حول الملف النووي الإيراني وإلى “التقييم الدقيق” لمقترحات مجموعة 5+1.

وأضاف جليلي أن إيران “مستعدة دائماً للمشاركة في الأفكار التي مكن أن تؤدي إلى نجاح المفاوضات النووية”. وتابع “أن تحقيق مباحثات نووية ناجحة يأتي في ظل وجود تعاون يرمي إلى كسب ثقة الشعب الإيراني”.

وحذر جليلي “من أن الشعب الإيراني يتوقع من حكومته اتخاذ رد مناسب حيال النهج غير البناء” للدول الغربية حيال طهران. وحمل الجانب الغربي “مسؤولية الأضرار التي تلحق بالمباحثات النووية بسبب الخطوات غير المشروعة التي تتخذها في المفاوضات عوضاً عن اللجوء إلى المنطق”.