كتب- محمد الخالدي، وحذيفة يوسف: قال نواب إن سفير الولايات المتحدة الأمريكية السابق لدى مملكة البحرين ادم ايرلي يهودي الأصل وغير اسم والده الأصلي “اليعازر كابلن”، مؤكدين أنه سهل لجمعية “الوفاق” العديد من مهماتها ومهد لها العلاقات مع الكونغرس الأمريكي بشكل كبير، وقربها من منظمات “NGOS” ومنظمة “NDI”. وأوضحوا أن ايرلي أدخل المنظمات غير الحكومية في البحرين بحجة الديمقراطية وحقوق الإنسان وغيرها إلا أن كذب تلك الحجج انكشف لاحقاً، مؤكدين أنه درب “الوفاق” على الفوضى خلال فترة عمله في المملكة. وشددوا على أن السفير الأمريكي السابق سعى لتشويه العلاقة ما بين البحرين والكونغرس والتي شهدت تطورات متلاحقة، مؤكدين أنه يمثل سياسات واشنطن في البحرين وينفذ أجنداتها في حينه، حيث لواشنطن سياسة متغيرة بتغير الزمان. وأوضحوا أن أغلب سفراء واشنطن في الدول العربية يتقنون اللغة العبرية وهي عامل مشترك بينهم، إضافةً إلى انحدار معظمهم من أصول إسرائيلية يهودية، مشددين على أن سياسة واشنطن تخدم إسرائيل بالدرجة الأولى. وبينوا أن السفراء الأمريكيين يمثلون عدة علامات استفهام سواء بالنسبة لتاريخهم أو ما يمثلونه من أجندات، مشددين على ضرورة أن تحترم جميع الدول العلاقات مع البحرين، وأشاروا إلى أن ايرلي أحضر موظفين إسرائيليين ووظفهم في السفارة الأمريكية في البحرين. دق ناقوس الخطر وقال النائب حسن الدوسري: “حذرنا كثيراً من هؤلاء السفراء، وبالأخص السفير الأمريكي الحالي والسابق على اعتبار أن الاثنين من أصول يهودية ويكنان بطبيعة الحال كراهية للعرب والمسلمين على اعتبار أن وجوده في البحرين نوع من المساندة للكيان الصهيوني من خلال تنفيذ لكافة خططه”. وأضاف: “يجب على الجميع أن يدركوا أهمية الموضوع الذي بات يدق ناقوس الخطر مع تزايد وتيرة الفوضى الخلاقة التي تشهدها الدول العربية والقائمة على إضعاف الدول العربية والسيطرة عليها في نهاية المطاف”. واستطرد النائب قائلاً: “ألوم الحكومة البحرينية التي يستوجب عليها التحقق من كافة المعلومات المحيطة بالسفراء سواء جنسياتهم وأصولهم لضمان الحفاظ على الأمن القومي البحريني”. تشويه صورة البحرين ومن جانبه، أكد النائب محمد العمادي أنه وعدداً كبيراً من المواطنين حاولوا قبل فترة تنظيم اعتصام أمام السفارة الأمريكية للمطالبة بعدم اعتماد السفير الأمريكي الجديد توماس كراجيسكي لارتباطه بالعديد من القضايا التي تحاك ضد العرب والمسلمين في العراق وأفغانستان، ولكن طلبنا رفض. وأوضح العمادي أن وجود كراجيسكي في البحرين هو تكملة لدوره الثابت القائم على تسهيل مهام الوفاق في أمريكا لتشويه العلاقة ما بين البحرين والكونغرس، معرباً عن دهشته بأن تكون الأصول التي يرجع إليها السفير هي يهودية بالإضافة إلى حمله للجنسية الإسرائيلية بجانب الأمريكية ما اعتبره أمراً مرفوضاً خاصة وأن البحرين لاتزال تمقت التعاون مع إسرائيل لكونها عدوة العرب. وبين أن النواب قدموا في السابق مقترحاً برغبة لإيقاف اعتماد السفير الأمريكي الجديد، ولكن المقترح أرجع على اعتبار أنه حمل شبه دستورية لكون جلالة الملك هو من يملك الحق في قبول اعتماد السفراء وتعيينهم. إعادة النظر بطبيعة العلاقات وبدوره، قال النائب عثمان الريس إن سفراء الولايات المتحدة يمثلون سياسة بلدانهم في الفترة التي يقضونها، مشدداً على أن جميعهم يتحدثون اللغة العبرية، وأكد أنهم على علم بجميع أوضاع الدول العربية، رافضاً أي تدخلات تصدر عن أي دولة أجنبية في الشؤون المحلية، وشدد على أن تاريخ وأصول السفراء الأمريكيين يشكل علامة استفهام كبيرة. وأضاف الريس أن جميع سفراء الولايات المتحدة الأمريكية الذين عملوا في مملكة البحرين كانت لديهم أجنداتهم التي تعبر عن سياسة بلادهم في الفترة التي يعملون فيها، مبيناً أنه قبل أحداث فبراير مارس 2011 وقبل انتهاء ولاية السفير ايرلي كان من الواضح وجود نوع من التصعيد والتغيير في السياسة الأمريكية تجاه البحرين. وأوضح النائب أن نشاط السفير الأمريكي مع الجماعات التي تدعي أنها من المعارضة ولقاءاته معهم وتصريحاته تجاههم تؤكد دعمه لهم، مشيراً إلى أن الوفاق ومن خلال مشاركتها في المجلس التشريعي كان لها دور مساعد ومكمل لتنفيذ جزء من سياسة واشنطن في المملكة. وبين أن ايرلي أدخل العديد من المنظمات غير الحكومية إلى البحرين مثل “ان دي اي” بطريقة زعم أن الغرض منها نشر الديمقراطية، ولكن ما خفي “في نفس يعقوب” كان أعظم، حيث سعت تلك المنظمات لتنفيذ جميع الأجندات الأمريكية. وأشار إلى أن السياسة الخارجية الأمريكية تغيرت بعد انكشاف جميع الأمور وما كانت تهدف إليه واشنطن في المنطقة، خصوصاً تلك المتبعة مع البحرين بشكل خاص ودول مجلس التعاون الخليجي بشكل عام، مبيناً أن على دول الخليج إعادة النظر في العلاقات وطبيعة التعاون مع الولايات المتحدة على الصعيد السياسي والعسكري تحديداً. تدوير السفراء بالمنطقة وأكد الريس أن جميع القيادات العسكرية في الجيش الأمريكي وسفراء الولايات المتحدة في البلدان العربية خصوصاً ينحدرون من أصول غير أمريكية وأغلبهم ينتمون للأصول الإسرائيلية. وشدد على أن السفراء الأمريكيين يتم تدويرهم في منطقة الشرق الأوسط وجميعهم على علم ودراية بالأوضاع في تلك المناطق ويتحدث أغلبهم اللغة العربية لإسهال المهمة، مبيناً أنهم ينفذون أجندة بلدانهم وعند انتهاء مهامهم بدولة يتم استبدالهم لمواقع أخرى. وبين أنه من غير المقبول التدخل في الشؤون الداخلية للدول، سواء كان ذلك من الولايات المتحدة الأمريكية أو غيرها من الدول، مشدداً على أن السفراء الأمريكيين يشكلون علامة استفهام كبيرة سواء أصولهم أو أهدافهم أو أجنداتهم. وأوضح الريس أن السياسات الأمريكية تخدم مصالح الكيان الصهيوني، مشيراً إلى أنها تغيرت منذ بداية الأحداث وحتى اليوم، مؤكداً أنها تأثرت سلباً نتيجة لتنفيذ السفير ايرلي لأجندات واشنطن في المنطقة.