واشنطن - (أ ف ب): عرضت مجموعة مؤلفة من رواد فضاء سابقين وعلماء أمريكيين رفيعي المستوى مشروعاً يهدف إلى تمويل أول تلسكوب فضائي خاص وبنائه وإطلاقه بهدف تعقب الكويكبات وحماية البشرية من اصطدام مدمر محتمل.
وتعتزم مؤسسة «بي 612» التي تسعى إلى جمع الأموال اللازمة لإنجاز هذا المشروع الذي تبلغ ميزانيته مئات ملايين الدولارات وضع التلسكوب المسمى «سنتينل» في مدار حول الشمس، على بعد 273 مليون كيلومتر من الأرض.
وجاء في بيان أن هذا التلسكوب «يحمي البشرية ويرسم خارطة لداخل النظام الشمسي ويسمح بالقيام بمهمات استكشافية». وأضاف البيان أن «المدارات الموجودة داخل النظام الشمسي والتي تدور حولها الأرض تضم نصف مليون كويكب أكبر حجماً من ذلك الذي سقط في سيبيريا في 30 يونيو 1908.
ودمر ذلك الكويكب مليوني كيلومتر مربع من الغابات، بحسب ما أوضح أد لو رئيس مؤسسة «بي 612»، مضيفاً «تمكنا حتى اليوم من تحديد حوالي 1% فقط من هذه الكويكبات».
وتقوم وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» بمراقبة السماء على مدار الساعة لتعقب أجسام أكبر حجماً من هذه الكويكبات وقريبة من الأرض وتشكل بالتالي الخطر الأكبر. وقد اكتشفت الوكالة بمساعدة شبكة من علماء الفلك 90% من تلك الأجسام حتى اليوم.
أما «سنتينل» فسيركز على كويكبات أصغر حجماً لكنها قد تخلف بدورها أضراراً جسيمة.