قررت المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة مخاطبة وزارة الداخلية بشأن قضية ضابط متهم بقتل هاني عبدالعزيز دون قصد باستخدام “الشوزن”، لبيان كيفية حصر الطلقات التي كانت بحوزة المتهم يوم الواقعة، ومعايير الجرد المتبعة، وعدد الطلقات والأسلحة المستخدمة، والمجموعة الكاملة لقوة أفراد الشرطة التي شاركت بالتعامل مع المتجمهرين. واستمعت المحكمة في جلستها أمس إلى 4 شهود نفي، أجمع 2 منهم أن المتهم استخدم يوم الواقعة طلقتين واحدة منها تحذيرية في الهواء، وأن عدد أسلحة الشوزن الموجودة لدى القوة الأمنية الكاملة التي تعاملت مع المتجمهرين في البلاد القديم يوم 19 مارس 2011 تتراوح بين 7-8 أسلحة. وقال الشهود إنه ورد بلاغ لمركز شرطة الخميس عن وجود أعداد من المتجمهرين في منطقة البلاد القديم، وبعد توجه قوة من رجال الأمن إلى هناك تبين أن عددهم يصل إلى 150 متجمهراً، يرمون الحجارة والأسياخ الحديدية ويحرقون الإطارات وحاويات القمامة، فتم التعامل معهم باستخدام الغاز المسيل للدموع والطلقات المطاطية، وكانت الرؤية غير واضحة. وفض التجمهر بانقسام المتظاهرين إلى مجموعات لاذت بالفرار بين الأزقة والطرقات الداخلية، ما اضطر القوة الأمنية إلى الانقسام إلى مجموعات لمواجهتهم. وقال أحد الشهود الذي انضم إلى مجموعة كان يقودها المتهم، وهو الوحيد الذي كان يحمل سلاح الشوزن، وخلال التعامل مع المتظاهرين تمت مشاهدة المجني عليه يجري ويدخل مبنى قيد الإنشاء، فطلب منه الضابط النزول وتسليم نفسه لكنه لم ينصع للأوامر، وأخذ يرمي الحجارة والأسياخ الحديدية على رجال الأمن. وأطلق المتهم طلقة شوزن تحذيرية خارج المبنى، ورغم ذلك لم يستجب لأوامر الشرطة، فدخلت المجموعة المبنى، وفوجئوا بالمجني عليه يحاول رمي برميل على رجال الأمن، عندها أطلق المتهم طلقة شوزن أسفل رجله، ثم قبض عليه وكان بحالة سليمة، وأثناء نزوله تم إعلامهم بوجود كمين وأن المتجمهرين يخططون للاعتداء عليهم، فما كان من رجال الأمن غير ترك المجني عليه بالداخل وخرجوا للتعامل مع المتظاهرين، وبعد رجوعهم اكتشفوا اختفاءه. وأشارالشاهد إلى سقوط عدد من المصابين في صفوف رجال الأمن خلال تعاملهم مع المتجمهرين. وشهد آخر بمضمون شهادة الأول، وعرضت المحكمة صورة المجني عليه على الشاهد ونفى أن يكون المجني عليه في القضية هو ذات الشخص الذي تم التعامل معه داخل المبنى قيد الإنشاء، مبيناً أنه كان ملتحياً على خلاف الصورة. ولفت إلى أن المتهم أطلق طلقة شوزن تحذيرية خارج المبنى والأخرى على إحدى رجلي المجني عليه، على مسافة 7 إلى 8 أمتار، ولم يشاهد أي إصابة تعرض لها المجني عليه إذ تمكن من الحركة بصورة طبيعية. فيما أشار شاهد آخر كان ضمن مجموعة أخرى، أنه شاهد سقوط 3 أشخاص تم سحبهم من قبل المتجمهرين، منوهاً إلى أنه تم استخدام الشوزن مع المتظاهرين.