كتبت - زهراء حبيب : أجلت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى أمس، قضية 28 متهماً بالتجمهر وحرق دورية شرطة، والشروع بقتل رجال الأمن في منطقة النويدرات، إلى 21 مايو المقبل لسماع شهود الإثبات. وأحالت النيابة العامة القضية، بعد أنْ أسندت للمتهمين عدة تهم، وهي اشتراكهم وآخرين مجهولين ما بين 23 و30 ديسمبر 2011، في تجمهر بمكان عام -أكثر من 5 أشخاص- بغرض الإخلال بالأمن العام، والاعتداء على الأشخاص والممتلكات وقوات الشرطة باستعمال العنف، وشروعهم وآخرين مجهولين في قتل أفراد الشرطة عمداً مع سبق الإصرار والترصد وأثناء تأدية وظيفتهم، بأنْ عقدوا العزم وبيَّتوا النية قتل من يصلون إليهم من أفراد حفظ النظام المتمركزة بصفة مستمرة في نقطة معينه يعلمها المتهمون، فأعدوا لذلك أدوات قاتلة، كزجاجات حارقة سريعة الاشتعال، وكمّنوا لهم على مقربة من مكان تمركزهم حتى حانت اللحظة المناسبة فباغتوهم بإلقاء الزجاجات الحارقة قاصدين إزهاق أرواحهم، غير أنَّ أثر الجريمة خاب لسبب لا دخل لإرادة المتهمين فيه، وهو انتباه رجال الأمن لهم وتفادي إصابتهم للزجاجات الحارقة ومغادرتهم المكان على وجه السرعة، واقترنت هذه الجريمة بجرائم أخرى وهي أنهم بذات الزمان والمكان، أشعلوا عمداً وآخرين مجهولين حريقاً في دورية الشرطة المبينة بالأوراق والمملوكة لوزارة الداخلية، وتعريض حياة الناس وأموالهم للخطر، وسرقوا آخرين مجهولين طلقات غاز مسيل للدموع مملوكة لوزارة الداخلية. كما حاز المتهمون وأحرزوا عبوات حارقة “مولوتوف” بقصد استخدامها لتعريض حياة الناس وأموالهم وممتلكاتهم للخطر. وورد بلاغ لمركز شرطة سترة مفاده خروج قرابة 150 متجمهراً في منطقة نويدرات، قاموا بإلقاء الزجاجات الحارقة على الدورية للشرطة كانت متمركزة في المنطقة، فأرسلت قوات حفظ النظام للتعامل معهم، واستولى المتجمهرون على 3 صناديق غاز مسيلة للدموع أحدهم فارغ والآخران يحتويان على 44 طلقة، ومعدات خاصة بدورية الشرطة. وأجريت التحريات المكثفة بخصوص الواقعة حتى تمَّ التوصل إلى 14 متهماً من خلالهم تمَّ التوصل للآخرين. واعترف المتهمون الثاني والرابع والسادس والسابع والتاسع و13، 14، 18، 19، 20 بحيازة وإحراز”المولوتوف”، فيما اعترف كل من 13 و20 بتهمة سرقة محتويات سيارة الدورية، وكل من المتهم السادس و18 بتهمة الحرق الجنائي.
{{ article.article_title }}
{{ article.formatted_date }}