أكدت النائب الثاني لرئيس مجلس الشورى د.بهية الجشي حرص مملكة البحرين على الانضمام للمعاهدات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان وفي مقدمتها اتفاقية سيداو، وما بذلته وتبذله السلطة التشريعية متمثلة بلجنتي المرأة والطفل بمجلسي الشورى والنواب في مواءمة القوانين مع هذه الاتفاقية.
ولفتت، خلال مشاركة وفد مجلس الشورى بفعاليات المنتدى الدولي السنوي الثالث والعشرين لـ»كرانس مونتانا» الذي أقيم في مدينة باكو بأذربيجان، إلى وجود عدد من التحديات التي ينبغي التصدي إليها لتحقيق المواءمة بين التشريع والتطبيق وتوعية المرأة بما هو متاح لها من حقوق وكيفية الحفاظ عليها وكذلك النظر إلى ما حققته المرأة من تقدم على أنه ليس مجرد مكافأة، بل استحقاق هي جديرة به لمواصلة نتيجة ما بذلته من جهد وعمل وما أثبتته من جدارة.
وتناولت الجشي في ورقة قدمتها إلى الجلسة المخصصة لمناقشة حقوق المرأة وأوضاعها في المؤتمر، إلى تعليم المرأة في البحرين، وقالت: إن البحرين حققت الأهداف التنموية للألفية في مجال التعليم والصحة، موضحة أن نسبة النساء في التعليم الجامعي تفوق نسبة الرجال نتيجة إتاحة التعليم للجميع وكون التعليم في مراحله الأُولى إجبارياً ومجانياً، مؤكدة أن المملكة وهي ترسخ مفهوم المجتمع المتعلم عليها أن تكثف الجهود التي تبذل حالياً لمواءمة مخرجات التعليم مع سوق العمل.
وأضافت: إن تعليم المرأة الذي بدأ مطلع القرن الماضي أتاح لها الفرصة لدخول سوق العمل بكفاءة واقتدار وتولي المناصب القيادية والمشاركة في الحياة السياسية والنيابية بفاعلية، معتبرة أن التعليم والعمل لا يمكن فصلهما عن بعض كونهما الأساس لاستقلال المرأة وتنمية قدراتها.
وأشارت الجشي إلى تعامل المملكة مع قضايا المرأة بصفتها حقوقاً إنسانية يتم ضمانها من خلال الدستور الذي ينص على المساواة الكاملة في جميع الميادين، لافتة إلى تمتع المملكة بمنظومة قانونية متقدمة تضمن للمرأة حقوقها، وإن كانت هناك بعض العقبات أمام استكمال قانون أحكام الأُسرة الذي نتطلع لإصداره من أجل استكمال المنظومة التشريعية التي تضمن وتحمي المرأة.