وافقت لجنة التراث العالمي لدى انعقاد دورتها الـ36 في سانت بطرسبورغ الروسية، على تسجيل مشروع طريق اللؤلؤ على قائمة التراث العالمي الإنساني، نظير استيفائه متطلبات تسجيل المواقع التراثية، ليصبح ثاني موقع بعد قلعة البحرين المسجل عام2007 يُدرج بالقائمة.

وأعربت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة أمام الوفود المجتمعة، عن سعادتها بقرار اللجنة تسجيل موقع «طريق اللؤلؤ شاهداً على اقتصاد جزيرة»، بعد أنْ انتظرته البحرين منذ زمن بعيد، منذ أنْ كان مجرد فكرة لتوثيق جزء من تراث وحضارة البحرين والخليج.

وأشارت إلى موقف البحرين أثناء مناقشة الملف يونيو 2011، وحرصت من خلاله على سحب الملف وإكمال الجزء المتعلق بموضوع الصيانة، حسبما أوصت به «الأيكوموس»، مضيفة «كان بوسعنا تسجيل الموقع العام الماضي، إلا أننا حرصنا على دعم اللجنة والاتفاقية والانتظار لتقديم الملف كما هو عليه الآن، ليكون مقبولاً من الهيئة الاستشارية ومركز التراث العالمي، ويتوج بقرار اللجنة».

وقالت وزيرة الثقافة أمام جمع غفير مثل نحو 180 دولة على مستوى العالم «يوم سعيد لكل شعب البحرين بتسجيل الموقع الثاني على قائمة التراث العالمي، ورغم صغر هذا البلد إلا أنَّ شواهد الحضارة على هذه الجزيرة تمتد إلى فترة ما قبل التاريخ».

وأضافت «اليوم المجتمع المحلي في مدينة المحرق، ينتظر بفارغ الصبر هذا القرار، الذي يعطينا دفعة كبيرة من الأمل لحفظ طريق اللؤلؤ وعكس هوية المجتمع البحريني، وأودُّ أنْ أبين لكم أنَّ الأدوات القانونية والخطط الإدارية اكتملت، وتساعدنا لضمان استمرار حفظ الموقع والاستفادة المتوقعة من قبل المجتمع المحلي باعتباره صمام الأمان لصون الموقع بكل مكوِّناته».

ويُعَدُّ طريق اللؤلؤ موقعاً تراثياً جرى تأسيسه لتوثيق تاريخ حقبة من الحقب الزمنية في البحرين، كان اقتصادها يعتمد على اللؤلؤ، ويبدأ الطريق من هيرات اللؤلؤ قرب قلعة بوماهر ويمتد لـ3 كيلومترات تقريباً وصولاً إلى بيت سيادي، حيث يضمّ الطريق على طوله عدداً من البيوت التراثية توثق لحياة العاملين على مهنة صيد اللؤلؤ من الطواش والغواص والنوخذة والسيب وسواهم.