وعد وزير الأشغال المهندس عصام بن عبدالله خلف بالسعي للتنسيق مع الجهات المختصة لتذليل ما يعترض أعمال مشروع تطوير شارع الاستقلال بمدينة عيسى الذي ينتهي العمل بمختلف مراحله في 4 نوفمبر المقبل، لضمان عدم تأثر الحياة اليومية لمستخدمي الشارع من مواطنين ومقيمين، ولاستمرار تدفق الحركة اليومية بصفتها المعتادة.
وقال، خلال جولة لتفقد المشروع، أمس، إن أعمال المرحلة الحالية من تطوير شارع الاستقلال تأتي ضمن المرحلة الثالثة من تطوير الشارع الذي شهد في المرحلة الأولى أعمالاً تطويرية للجزء الرابط بين (دوار ألبا) حتى تقاطع سند، ومن ثم المرحلة الثانية التي تضمنت أعمالاً تطويرية للجزء الرابط بين تقاطع سند حتى (دوار الحكمة)، بينما المرحلة الحالية تتضمن تطوير الجزء الرابط بين (دوار الحكمة) حتى جسور تقاطع بوابة مدينة عيسى، موضحاً أنه باكتمال المرحلة الثالثة والأخيرة سيكون شارع الاستقلال شهد تجهيزاً شاملاً ورفعت كفاءته الاستيعابية، مشيراً إلى أن الحكومة وضعت جوانب تطوير البنية التحتية كأولوية قصوى.
وتشتمل أعمال المرحلة الثالثة من تطوير شارع الاستقلال استبدال (دوار الإعلام) إلى تقاطع يعمل بالإشارة الضوئية، لعدم قدرته في وضعيته السابقة استيعاب الكثافة المرورية التي تتسبب بالتأخير وطول انتظار مستخدمي الطريق، خصوصاً خلال أوقات الذروة صباحاً ومساءً، وتم البدء بمشروع تطوير (تقاطع الإعلام) منذ يوم 29 يناير الماضي، ومن المتوقع انتهاء العمل خلال 40 أسبوعاً، وكان مناقصة المشروع التي أعلنها مجلس المناقصات والمزايدات رست على شركة أسفلت البحرين بكلفة إجمالية تبلغ مليونين و718 ألفاً و156 ديناراً.
وتتضمن أعمال المرحلة الثالثة من تطوير شارع الاستقلال أيضاً تطوير جزء من شارع أبوظبي الممتد من شارع الاستقلال حتى شارع القدس وتحويله من شارع بمسارين في كل اتجاه إلى شارع مزدوج بـ3 مسارات في كل اتجاه.
وقال الوزير إن أعمال المشروع تشمل كذلك إنشاء سور فاصل بالجزيرة الوسطى وتنظيم عبور المشاة على جانبي الطريق وتركيب حواجز السلامة بصفتها متطلباً ضرورياً للسلامة على الشارع، إذ ستتم أيضاً دراسة إنشاء جسور للمشاة في المناطق التي تضم عدداً من المرافق العامة أو كثافة سكانية مع الأخذ بعين الاعتبار الخدمات الكثيرة التي تدخل ضمن نطاق عمل المشروع، وستكون هناك مجموعة من إجراءات التحويلات لمجموعة من الخدمات الحالية، ومن ضمنها خطوط الكهرباء، مؤكداً أن مشاريع الطرق في المملكة تشهد طفرة من خلال تنفيذ عدد من المشاريع التي ستسهم بتطوير شبكة الطرق الاستراتيجية لتواكب الزيادة المضطردة في عدد المركبات وزيادة حركة المرور التي تأتي كنتيجة للتطور الاقتصادي الذي تشهده البلاد.
وأضاف المهندس خلف أن التعامل مع حركة المرور الكثيفة والتحويلات المرورية من جهة، بالإضافة إلى الحفاظ على أجهزة الخدمات الموجودة من جهة أخرى، يعدّان من أكبر التحديات التي تواجه المشروع، إذ تنسق الوزارة مع الإدارة العامة للمرور من جهة، ومع المقاول من جهة أخرى لإجراء ما يلزم لمواجهة هذه التحديات، كما تمّت مناقشة الخدمات الأخرى كافة المرتبطة بالمشروع مع الجهات الخدمية ذات العلاقة.
وباشرت الوزارة بالتنسيق والتشاور مع وزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني لتنفيذ أعمال التجميل والتشجير الجديدة في موقع المشروع بعد إنجاز الأعمال في شارع الاستقلال.
ورافق الوزير في جولته النائبان عيسى القاضي وعدنان المالكي، ومدير إدارة الخدمات وبرامج التنمية بالمحافظة الوسطى جهاد سلوم، وعضوا مجلس بلدي المحافظة الوسطى غازي الحمر وأحمد الأنصاري، والوكيل المساعد للطرق بالإنابة المهندس رائد الصلاح، ومديرة إدارة تصميم وتخطيط الطرق بالإنابة المهندسة شوقية حميدان، ومهندس المشروع سيد بدر، وعدد من المهندسين.