الخرطوم - وكالات: أفاد ناشطون أمس أن نحو ألف شخص اعتقلوا أمس الأول على هامش تظاهرات جمعة “لحس الكوع”، ما يوازي عدد المعتقلين طوال الأسبوعين الأولين من الحركة الاحتجاجية.

وأكدت منظمة الدفاع عن الحقوق والحريات أن قمع تظاهرات الجمعة أسفر عن مئات الجرحى. ومن المصابين مسنون أغمي عليهم جراء الغاز المسيل للدموع، فضلاً عن آخرين أصيبوا بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز والضرب بالهراوات.

وقالت الشرطة في بيان إن “مجموعات صغيرة” تظاهرت الجمعة في الخرطوم وأماكن أخرى، لافتة إلى عودة الهدوء بعد “استخدام القوة بحدها الأدنى”. وأضافت أنه تم اعتقال “بعض مثيري الشغب” وإحالتهم أمام القضاء من دون أن تحدد عددهم.

وقال مسؤول في المنظمة المذكورة رافضاً كشف هويته إن “البعض اعتقل ثم أفرج عنه” في حين اقتيد آخرون إلى سجون غير معروفة. وأضاف “لا يمكنك أن تعلم أين هم موجودون. لا يحق لك حتى أن تسأل”.

ومن بين المعتقلين طلال سعد الصحافي السوداني المتعاقد مع وكالة فرانس برس والذي اعتقل في مكاتب الوكالة في الخرطوم فيما كان عائداً بصور التقطها لإحدى التظاهرات. ولا يزال متعذراً الاتصال به.

وأكد وزير الإعلام السوداني غازي الصديق أمس في بيان أن من حق السودانيين التعبير عن رأيهم في شكل سلمي، لكنه دعا السكان إلى “عدم السماح لمثيري الشغب بتهديد الاستقرار والأمن في السودان”.

وفي أحد أكثر الحوادث خطورة، قمعت الشرطة بعنف تظاهرة مناهضة للبشير قرب المسجد الذي يشكل مقراً لحزب الأمة المعارض في مدينة أم درمان.