حث صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء وزارة الإسكان على الإسراع في البدء بتنفيذ إسكان شرق الحد، وإسكان الجنوبية، وشرق سترة، والشمالية وهي ضمن المشاريع الاستراتيجية التي تستهدف الحكومة من خلالها بناء 30 ألف وحدة سكنية. وقال رئيس الوزراء إن الإسكان كما هو أولوية للمواطن فانه أولوية كذلك للحكومة، وتضعه على قائمة اهتماماتها، ووجه وزارة الإسكان لتفعيل الشراكة مع القطاع الخاص من خلال بناء 4 آلاف وحدة سكنية، وشدد على ضرورة تقليص قوائم الانتظار بشكل أكثر فعالية، وأكد أن الحكومة نفذت خلال الأربعين عاماً المنصرمة أكثر من 100 ألف خدمة إسكانية بكلفة 3 بلايين دينار. ودعا صاحب السمو الملكي، لدى متابعته لتنفيذ خطة الحكومة في المجال الإسكاني، إلى التعجيل في تنفيذ المشاريع الإسكانية وأن لا يكون شح الأراضي عائقاً أو مبرر للبطء في تنفيذها، موجها وزارة الإسكان إلى دراسة تبني الاستملاكات كخيار للتعامل مع شح الأراضي وحث على إحياء المناطق القديمة وإعادة تخطيطها بالكامل بالشكل الذي يجعلها مهيأة للسكن والمحافظة على طابعها التراثي وقيمتها السياحية. واستقبل رئيس الوزراء بديوانه أمس وزير الإسكان باسم الحمر، الذي قدم لسموه عرضا بشأن تنفيذ الاستراتيجية الإسكانية الحكومية. وخلال اللقاء شدد صاحب السمو الملكي على أن الإسكان كما هو أولوية للمواطن فانه أولوية كذلك للحكومة، وتضعه على قائمة اهتماماتها، مؤكدا استمرار الحكومة في تنفيذ المزيد من المشاريع الإسكانية وتقليص قوائم الانتظار، فالبحرين بلد نامٍ ومتطور وعلينا أن نسرع الخطى في تأمين احتياجات هذا النمو والتطور وأن نسابق الزمن لأجله، ووجه وزارة الإسكان بتنفيذ خطة الحكومة ببناء ما مجموعه حوالي 43 ألف وحدة سكنية خلال الخطة الاستراتيجية التي حددتها الحكومة لوزارة الإسكان لتنفيذها خلال الفترة 2012-2017. كما شدد رئيس الوزراء على ضرورة تقليص قوائم الانتظار بشكل أكثر فعالية خاصة في ظل تنامي الطلبات الإسكانية مع توجه الحكومة في توسعة شريحة المستفيدين من الخدمات الإسكانية، وقال: إن الحكومة نفذت خلال الأربعين عاماً المنصرمة أكثر من 100 ألف خدمة إسكانية من وحدات سكنية وقروض وشقق ووحدات مؤجرة بكلفة 3 مليارات دينار، وأن هذا الحجم الضخم للمشاريع الإسكانية يعكس إصراراً حكومياً على توفير بيئة أفضل ومستوى معيشي أحسن أمام المواطن البحريني وبما يؤمن خلق البيئة المستقرة للأسرة البحرينية وهذا ما يتلاءم مع رؤيتنا لحاضر ومستقبل المواطن في الشأن الإسكاني. ووجه صاحب السمو الملكي، خلال الاجتماع، إلى ضرورة الإسراع بخطى العمل والإنجاز في المشروعات الإسكانية بشكل يفضي تقديم الخدمات الإسكانية للمواطنين في أقل فترة انتظار ممكنة بما يحقق الاستراتيجية الإسكانية الحكومية، وذلك في إطار ما تمثله العملية الإسكانية من ضرورة لارتباطها الوثيق بحياة المواطن وكونها أهم عناصر منظومة الخدمات التي تسعى الحكومة من خلالها لتوفير الحياة الكريمة للمواطن. وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة تعمل جاهدة على حلحلة القضية الإسكانية وأنها تضع نصب أعينها تحقيق تطلعات المواطنين في “مسكن كريم يوفر له حياة كريمة” وتعمل لأجل ذلك بكل طاقاتها من أجل توسعة نطاق المشروعات الإسكانية ومد مظلتها لتشمل كافة مدن وقرى البحرين في مختلف المحافظات، لافتاً إلى أن الحكومة إذ تضع الاستراتيجية الإسكانية على رأس أولوياتها فذلك لقناعتها التامة بأن توفير السكن الملائم هو أهم عوامل الاستقرار والأمن الاجتماعي.