قال وكيل شؤون البلديات والزراعة بوزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني د. نبيل أبو الفتح إن الوزارة ماضية قدما في تنفيذ خطتها لزيادة الرقعة الخضراء، ضمن معطيات الخطة الاستراتيجية الوطنية للتنمية الزراعية، مشدداً على حرص الوزارة على زيادة الإنتاج النباتي، وأن الوزارة عملت على دعم كافة محاور الإنتاج النباتي، تماشياً مع الاستراتيجية الزراعية التي دشنتها صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى.

وانطلقت أمس فعاليات ورشة العمل التدريبية «تطبيق الاجراءات الصحية النباتية» التي تنظمها إدارة الثروة النباتية بشؤون الزراعة بالتعاون مع المكتب شبه الإقليمي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية واليمن التابع لمنظمة الأغذية والزراعة بدولة الإمارات العربية المتحدة والاتفاقية الدولية لوقاية النباتات، وتستمر حتى 4 يوليو الحالي.

وأوضح د.نبيل أبوالفتح، في كلمة خلال حفل افتتاح الورشة، أن ورشة «تطبيق الإجراءات الصحية النباتية» تأتي تنفيذاً لعدد من الأهداف الاستراتيجية الخاصة بالرعاية الصحية الزراعية لمكافحة الأمراض النباتية والحيوانية وبناء القدرات لرفع كفاءة الكوادر البشرية العاملة في مجال الزراعة.

وأضاف وبتوجيهات من وزير شؤون البلديات والتخطيط العمراني د. جمعة الكعبي حرصت على أن تغطي هذه الورشة عدداً من المحاور المهمة، إذ يشارك في الدورة خبراء من منظمة الأغذية والزراعة ومشاركين من دول مجلس التعاون الخليجي واليمن، وجهات عن القطاع الخاص المحلي المعنيين بأنشطة الاستيراد والتصدير وكذلك شركات معالجة مواد التعبئة الخشبية ضمن معايير تدابير الصحة النباتية.

وأشار إلى أهمية الورشة في مناقشة المواضيع ذات العلاقة بإجراءات الحجر الزراعي والصحة النباتية على الواردات الزراعية أو المعاد تصديرها والتي تهدف إلى منع دخول وانتشار الآفات الزراعية، والتزام مملكة البحرين من خلال تطبيق المعايير الدولية لتدابير الصحة النباتية المتعلقة بالخطوط التوجيهية للوائح مواد التعبئة الخشبية في التجارة الدولية ضمن المعيار رقم (15) والذي ينظم عمليات انتقال مواد التعبئة الخشبية في التجارة الدولية من خلال وضع لوائح لعمليات المعالجة لهذه المواد لضمان خلوها من أي آفات زراعية قبل التصدير، ويعتبر هذا المعيار أحد المعايير المهمة والمطبقة في العديد من دول العالم.

وفي كلمة ترحيبية ألقاها مدير إدارة الثروة النباتية د. عبدالعزيز عبدالكريم بمناسبة افتتاح الورشة أوضح أن المحور الأول في الورشة سيركز على تقارير الدول المشاركة في مجال الصحة النباتية ووقاية النبات، حيث سيقدم المتحدثين في الورشة من منظمة الأغذية والزراعة عرضاً حول الإطار القانوني لإجراءات الحجر الزراعي والإجراءات المطبقة عند استيراد وتصدير الإرساليات الزراعية، وسيركز المحور الثاني على جزء خاص بأحد الآفات الحجرية «صانعة أنفاق الطماطم» وسيتم في هذا المحور تغطية عمليات الاكتشاف والمراقبة والسيطرة على هذه الآفة وإجراءات الحجر الزراعي المتبعة لمنع دخول وانتشار هذه الآفة إلى الدول التي لم تسجل بها هذه الآفة بعد.

وأضاف «ويتعلق المحور الثالث بتطبيق المعايير الدولية لتدابير الصحة النباتية خاصة المعيار رقم (15) والمتعلق بالخطوط التوجيهية للوائح مواد التعبئة الخشبية في التجارة الدولية، ويهدف هذا المحور إلى عرض المستجدات التي تواجه الجهات الرسمية في تطبيق المعيار، وفرص الاستثمار بالقطاع الخاص في مجال معالجة مواد التعبئة الخشبية، إضافة إلى تعريف المشاركين بإجراءات تطبيق معيار التعبئة الخشبية في التجارة الدولية، لإجراءات المتعلقة بإدخال المواد الخشبية إلى مملكة البحرين ودول مجلس التعاون، وتحديد أوجه التعاون مع الجهات الرسمية المختلفة في المنافذ الجمركية نحو تطبيق الإجراءات القانونية على مواد التعبئة الخشبية.

وتوجه د. عبدالعزيز في ختام كلمته بجزيل الشكر للوكيل على رعايته لحفل الافتتاح وعلى الدعم الذي يقدمه لإدارة الثروة النباتية بشكل خاص ولشؤون الزراعة بشكل عام في تنفيذ البرامج المختلفة خصوصاً البرامج التي تسهم في رفع الوعي بأهمية هذا القطاع الحيوي في مملكة البحرين. كما توجه بالشكر لكافة العاملين بإدارة الثروة النباتية على جهودهم في الإعداد لهذه الورشة والإدارات الأخرى المساندة ولجميع المشاركين بالورشة.