قالت مديرة تدريب ودراسات حقوق الإنسان بجمعية البحرين لمراقبة حقوق الإنسان راضية الدريدي، إن هناك خطوات جادة لتأسيس مركز البحرين لثقافة حقوق الإنسان، مشيرة إلى أن أمين عام الجمعية فيصل فولاذ كان بجولة أوروبية زار خلالها عدداً المراكز المتخصصة وجرى الاتفاق على دعم إنشاء المركز والاستفادة من الخبرات الدولية في هذا المجال.

وأضافت أن لدى الجمعية خطة لتبادل الوفود وتوقيع بروتوكولات التعاون الثقافي بمجال حقوق الإنسان والقانون الدولي، لافتة إلى أنها تعتزم القيام بجولة عربية لتعزيز التعاون مع المراكز والمعاهد المتخصصة بالدول العربية، بغية الإسهام في تعزيز ثقافة حقوق الإنسان في البحرين وحمايتها، وتأسيس مقومات الممارسة الحقوقية، وتنمية حقوق الإنسان المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ونشر الوعي بها لدى مختلف شرائح الشعب للوصول إلى وطن يحترم حقوق الإنسان ويتمتع فيه المواطن بكافة حقوقه، في مناخ تسوده الحرية والعدالة والمساواة.

ونبهت الدريدي إلى أن المركز المزمع إنشاؤه يهدف إلى تحقيق جملة أهداف، تشمل نشر ثقافة حقوق الإنسان وحمايتها بين مختلف شرائح المجتمع بالتعاون مع المراكز والهيئات الدولية خاصة التابعة للأمم المتحدة، وتعليم رصد الانتهاكات وتوثيقها، ونشر ثقافة مناصرة قضايا الحقوق والحريات المختلفة، وخلق برامج توعوية حول دعم قضايا حقوق المرأة والطفل والفئات المهمشة والأقليات والعمالة المهاجرة، وتعليم ثقافة العمل على مساعدة وإغاثة وإعادة تأهيل ضحايا العنف والكوارث.

وقالت إن من أهداف المركز أيضاً نشر ثقافة قيم التسامح والمحبة والعيش المشترك ونبذ العنف والكراهية وتعزيز الوحدة الوطنية وتنظيم دورات متخصصة حول المصالحة والعدالة والحوار الوطني، وإنشاء مكتبة متخصصة لحقوق الإنسان، وتعليم الأطفال على المبادئ الإنسانية والحقوقية وتزويد المكتبات العامة والمدارس بالكتب والمراجع الحقوقية، وإعداد أفلام تسجيلية ووثائقية عن حقوق الإنسان في البحرين والتعاون مع الوزارات المعنية بحقوق الإنسان ومع مجلسي الشورى والنواب في هذا الإطار.