كتبت- زهراء حبيب:
قررت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى، بعد الاستماع لشهود الإثبات في قضية المتهم بالشروع في سرقة بريطاني وضربه بالسيف والتسبب ببتر أصبعين وجزء من اليد، إرجاء الدعوى إلى جلسة 16 سبتمبر لسماع شهود النفي.
وشهد المجني عليه في جلسة أمس بأنه توقف بسيارته في مكان يجهله، كونه ضل طريق مسكنه في أم الحصم، وتفاجأ، بخروج 6 أشخاص يرتدون اللثام حاولوا فتح الباب لكنه تحرك من المنطقة، ثم توقف ليستكشف المكان والبحث عن الطريق المؤدي إلى مسكنه، وخلال توقفه حضر شخص ضرب مقدمة السيارة بانفعال وذهب وعاد مرة أخرى وبيده سيف محاولاً فتح الباب، ودون مناقشة أمسك بمحفظة نقوده وعند محاولته المقاومة فوجئ به يشهر السيف ويضربه على يده ضربة أدت إلى بتر إصبعين من اليد، ثم قام بسحبه خارج السيارة وألقاه على الأرض وركب السيارة وفر هارباً.
وقال المجني عليه إن: الظلام الدامس، الذي كان يخيم على المكان، حال دون معرفته، إن كان المتهم يرتدي اللثام من عدمه، مؤكداً أن البنية الجسدية مشابهة لبنية الشخص الذي هاجمه”.
وكان المتهم اعترف بأنه كان عائداً إلى منزله في كرانة، وتفاجأ بسيارة المجني عليه تسد الطريق، فحاول تنبيهه بالبوق لكنه لم يستجب، فنزل من سيارته وطرق النافذة فخرج المجني عليه، وأخذ يصرخ في وجهه، فشعر بالانفعال ودخل المنزل لإحضار السيف.
وأشار إلى أن المجني عليه أمسك به وعندما أوقعه على الأرض شاهد الدماء تسيل، فركب سيارة البريطاني بسرعة وأبعدها عن المنطقة فوجد بداخلها جواز بريطاني وحافظة نقود، نافياً الاستيلاء عليها، بعدها عاد إلى المنزل لإخبار شقيقه بالأمر الذي طلب منه إخفاء السيف.
يشار إلى أن النيابة العامة، أسندت للمتهم الأول تهمة الشروع في سرقة المنقولات المملوكة للمجني عليه وقد خاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادته فيه وهو مقاومة المجني عليه، واعتدى على سلامة جسم المجني عليه بأن قام بضربه بسلاح”سيف” وأحدث به الإصابات الموصوفة بتقرير الطب الشرعي والتي تخلف عنها عاهة مستديمة دون أن يقصد إحداثها وهي فقد كامل لإصبع الخنصر ومعظم إصبع البنصر وجزء من اليد، وتقدر نسبة العاهة بـ 20%، وتهمة استعمال السيارة المملوكة للشركة التي يعمل فيها المجني عليه من غير موافقة صاحب الحق في استعمالها.
ووجهت النيابة للمتهمين الأول والثاني تهمة حيازة وإحراز سلاح”سيف” بدون ترخيص من وزير الداخلية وبدون مسوغ.