\

تسلم المنسق المقيم للأمم المتحدة بيتر غرومان، أمس خطاباً موجهاً للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، موقع من ثمانية عشر عضو بمجلس النواب والشورى البحريني، يطالبون فيه أمين عام الأمم المتحدة بقيام الأمم المتحدة بدورها في الدفاع عن اللاجئين الإيرانيين في الأراضي العراقية الذين يتعرضون لشتى انواع الظلم والقهر والقتل والمضايقات بسبب معارضتهم للنظام الديني في إيران.

وطالب النواب والشوريون المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة الأمم المتحدة بالاعتراف بمخيم «ليبرتي» كمخيم للاجئين، لحمايته وسكانه والشرعية الدولية من الأعمال الإجرامية أو العبثية التي يقوم بها النظام الإيراني والمتعاونون معه في العراق ضد السكان، مؤكدين أن أي مفاوضات مع النظام الحاكم في إيران وإشراكها في ملف «أشرف» و»ليبرتي» يعتبر أمراً غير قانوني وغير مقبول وانتهاكاً صارخاً للعديد من المعاهدات والقوانين الدولية.

وجاء في الخطاب: ما زلنا نتابع ما يجري بحق سكان مخيم أشرف المنتقلين قسراً إلى الموقع الجديد المسمى بـ ليبرتي...؟ ونتابع بأسى وقلق بالغين خصوصاً وان الضغوط التي مارستها الحكومة العراقية على سكان مخيم أشرف لقمعهم وفي نهاية المطاف لنقلهم إلى «ليبرتي» لم تكن إلا ضمن مخطط ومنحى سياسي وبضغوط إيرانية، ورغم أن سكان أشرف قد أبدوا تعاوناً كبيراً لتسهيل مهام ومساعي المجتمع الدولي من جهة وإبداء حسن نواياهم من جهة أخرى، إلا أن تعهدات الأطراف الأخرى لا تزال قاصرة رغم مناقشة مجلس الأمن الدولي قضية أشرف في جلسة شهر أبريل 2012 وقد أكد فيها المجلس مسؤولية الحكومة العراقية في ضمان أمن وسلامة سكان أشرف، معبراً عن قلق المجتمع الدولي بشأن مصير سكان أشرف الذين عاشوا في العراق منذ 25 سنة وتم إجلاءهم من موقعهم الحالي بأسلوب غير إنساني.

وأضاف البيان: استرضاءً للنظام الإيراني قامت القوات الأمنية العراقية بتطويق مخيم ليبرتي من جميع الجهات الأمر الذي يعيد إلى الأذهان الهجمات التي وقعت على معسكر اشرف في يوليو 2009 وأبريل 2011 ما أدى إلى مقتل 47 وإصابة مئات من السكان بجروح وهدد ولا زال يهدد حياة مئات من النساء المسلمات من السكان. وإن افتقار «ليبرتي» إلى البنى التحتية الخدماتية خصوصاً المياه باعتباره أمراً حيوياً لعيش الآلاف من السكان، وبعد عدم سماح السلطة العراقية للسكان ببناء تأسيسات خدمية ضرورية وملحة على نفقاتهم وعدم سماحها بنقل التجهيزات الخاصة بالمعاقين إلى مخيم ليبرتي عمل غير إنساني ومرفوض».

وتابع البيان: على أعتاب فصل الصيف بحرارته الشديدة في العراق لم تزود السلطة العراقية مخيم ليبرتي بالكهرباء الوطنية وكذلك منعت نقل مولدات الطاقة الكهربائية المملوكة لسكان أشرف إلى «ليبرتي» ، ويظهر بكل وضوح نوايا السلطة العراقية المتفقة مع النظام الإيراني فيما يتعلق بالموقف من سكان أشرف وعملية نقلهم من إلى «ليبرتي». وقد وٌضِع سكان أشرف في موقفٍ لا خيار فيه وافقوا على النقل إلى «ليبرتي» معتمدين على ضمانات الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي ، وعليه فإننا الموقعون أدناه على هذا البيان ندين تلك الإجراءات ونطالب الأمين العام للأمم المتحدة وبعثة اليونامي بالعراق والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق والمجتمع الدولي .

حضر الاجتماع كل من النائبين خالد المالود وعلي الزايد. وتأتي هذه الخطوة بعد مشاركة النائب عبدالحكيم الشمري في المؤتمر العام السنوي الذي عقدته المعارضة الإيرانية في باريس السبت 23 يونيو الماضي والذي حضره أكثر من 100 ألف معارض ومؤيد إيراني في أوروبا، وحضره أكثر من ألف مشارك من مختلف دول العالم من بينهم خمسون متحدثاً بعضهم وزراء سابقون وأعضاء مجالس لوردات وشيوخ في أوروبا وأمريكا. ومن أهم أحداث ذلك المؤتمر منح عضوية البرلمان الأوروبي للمعارضة الإيرانية وكذلك اعتقال أحد أعوان رئيس وزراء حكومة المالكي في فرنسا بتهمة تعذيب الإيرانيين اللاجئين في العراق وصدور حكم بالولايات المتحدة الأمريكية يجبر الحكومة الأمريكية على رفع اسم مجاهدي خلق من قائمة الإرهاب.