تصدرت هتافات "الموت للعرب" صيحات مشجعي نادي بيتار القدس بالدوري الإسرائيلي لكرة القدم أثناء مباراة أمام نادي هبوعيل عكا الأحد، وقامت مجموعة منهم بالاعتداء بالضرب المبرح على سيدة تبلغ من العمر 50 عاماً بعد احتجاجها على هذه الهتافات ووصفها بأنها "عنصرية".
ونقلت صحيفة "هآرتس" عن تصريحات للسيدة رالي مارغاليت قولها إنها سمعت صرخات "الموت للعرب" من داخل منزلها ذكرها باعتداءات مماثلة لمشجعي الفريق نفسه على العاملين العرب في مجمع المالحة التجاري بالقدس قبل عدة أسابيع ما جعلها تخرج من البيت للاحتجاج على مثل هذه الهتافات العنصرية، حيث سارعت إلى اتخاذ لافتة عريضة لتوجيه رسالة واضحة ضد العنصرية، ما استثار غضب جمهور الفريق ودفعهم بشكل هستيري إلى التعدي عليها بالضرب المبرح على رأسها دون تدخل أي أحد لحمايتها.
وأضافت مارغاليت أنها توجهت إلى مركز الشرطة بعد دقائق من وقوع الحادث وطلبت تقديم شكوى ضدهم، والتي بدورها باشرت في التحقيق بالحادث في أعقاب تقديم شكوى التحقيق.
من جهته علق المتحدث الرسمي باسم نادي بيتار القدس شاكيد عساف على الحادث قائلاً إن نادي بيتار القدس لا يمكن أن يكون مسؤولاً عن كل ما يقدم عليه مشجعيه من أعمال تخريبية، مستنكراً أي حالة من العنف والعنصرية في الملاعب وخارجها.
الجدير بالذكر بأن فريق "بيتار القدس" أحد أكثر الفرق عنصرية في توجهه وتعامله ضد العرب، حيث سبق وأن تعرض اللاعبون والمشجعون العرب في مباريات ضد هذا الفريق لاعتداءات عنصرية وحشية مصحوبة بشتائم عنصرية، حيث يحمل مشجعو هذا الفريق كراهية للعرب، والتي تبدو واضحة في لقاءات الفريق مع نادي اتحاد أبناء سخنين، الممثل العربي الوحيد في الدرجة العليا لدوري كرة القدم في إسرائيل، من خلال الشعارات العنصرية ضد العرب والمسلمين التي يطلقها المشجعون خلال المباراة.