روما - (أ ف ب): تبخر سريعاً الجو الصاخب الذي يشابه حفلات موسيقى الروك في ملعب «سيركوس ارينا» في روما ليل الأحد، بعد خسارة إيطاليا أمام إسبانيا (صفر-4) في نهائي كأس أوروبا 2012 لكرة القدم، وتحول إلى خروج سريع للمشجعين.
ملأ عشرات الآلاف الملعب الروماني القديم المقام في الهواء الطلق، بأصوات التشجيع والمفرقعات النارية وأصوات أبواق الـ»فوفوزيلا».
لكن الآلاف بدؤوا بمغادرة الملعب في الشوط الثاني من المباراة، قبل «النهاية المرة»، بعدما وضبوا الأعلام التي رفعوها وهم يهزون رؤوسهم غير مصدقين.
وقال فابيو (23 عاماً) خلال مغادرته مع مجموعة من أصدقائه مرتدياً القميص الأزرق للمنتخب: «أشعر أنني مهزوم. كانت الإرادة موجودة لكنهم كانوا متعبين». وأضاف «قمنا بأفضل الممكن لكنني كنت آمل في الأفضل. رغم ذلك، كان إنجازاً جيداً». وحاولت لورينزا إظهار وجه شجاع بعد الهزيمة القاسية قائلة: «أنا حزينة بعض الشيء لكن الفريقين كانا رائعين. إسبانيا أيضاً!». وتحدث رئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي، الذي حضر المباراة في كييف، على قناة «راي أونو» الرسمية، مقدماً بعض كلمات التشجيع لبلاده: «ذهبت لرؤية اللاعبين في غرف تبديل الملابس وقلت لهم إنهم جعلونا نحلم. الليلة استيقظنا (من الحلم)، لكن يجب أن نكون فخورين بهم».
وتجمع مشجعون إيطاليون أمام شاشات عملاقة في نابولي والبندقية وفي الساحة الرئيسة في جزيرة كابري، وحتى في سجن في سيينا. وقبل ساعات من المباراة، اضطر مسرح الأوبرا في روما إلى إلغاء العرض الأول لموسمه الصيفي، الذي كان مقرراً في مكان مجاور لـ»سيركوس ارينا».