ترجمة – رائد أيوب:
سيظل يوم الإثنين المقبل عالقاً في ذاكرة لويس هاميلتون سائق مكلارين بغض النظر عمن سيفوز بسباق جائزة بريطانيا الكبرى للفورمولا 1 المقام في بلاده يوم الأحد القادم. حيث سيحظى بطل العالم لسباقات الفورمولا واحد 2008 الفرصة من حمل الشعلة الأولمبية في لندن وذلك بمناسبة انطلاق الشعلة الأولمبية رسمياً في بريطانيا و احتضانها لدورة الألعاب الأولمبية بعد يوم واحد فقط من انتهاء سباق جائزة بريطانيا الكبرى للفورمولا واحد. وبالتالي فإن لويس هاميلتون يملك فرصة للاحتفال مرتين خلال 48 ساعة فقط، الأولى في حال فوزه بالسباق البريطاني على أرضه وبين جماهيره، والأخرى هي حمل الشعلة الأولمبية إيذانا بافتتاح دورة الألعاب الأولمبية العالمية، حيث تمت دعوته لحمل الشعلة مرورا بمدينة ستيفينج البريطانية والتي تبعد 50 كم شمال لندن وهو المكان الذي ولد فيه هاميلتون شخصياً. وقال المليونير البريطاني الذي هو حالياً من سكان موناكو، أنه سيكون فخوراً بشكل لا يصدق على أية حال إذا ما حمل الشعلة الأولمبية أرجاء موطنه. وأضاف قائلاً “ إنه شرف لي أن يطلب مني القيام بذلك، لم أظن أبداً ولا حتى في ملايين السنين بأنني سأحظى للقيام بشيء رائع مثل ذلك، ليس لدي أية فكرة عن المكان الذي سأركض فيه، ولكنه لشيء عظيم أن تكون حامل الشعلة الأولمبية”. ويسعى سائق الماكلارين والفائز في سباق جائزة كندا الكبرى للفورمولا واحد أن يفعل كل ما بوسعه لتحقيق المجد في سباق الأحد المقبل والاحتفال بالانتصار مع الجماهير البريطانية المتعطشة لفوز أحد الفرق البريطانية وخصوصاً الماكلارين، حيث إن السباق التاسع في بريطانيا يعد واحداً من أكثر السباقات متعة في بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد. ويحتاج هاميلتون للفوز في السباق البريطاني لتقليص فارق 23 نقطة الذي يفصله بينه وبين المتصدر الحالي للترتيب العام للسائقين الإسباني فرناندو ألونسو (فيراري) الفائز في السباق الأخير الذي أقيم على حلبة فالنسيا الإسبانية، والعودة لانتزاع زمام الأمور في حال إخفاق الأخير من تحقيق مركزاً متقدماً. وكان سباق فالنسيا واحداً من السباقات البائسة في مسيرة هاميلتون، الذي خرج من السباق في اللفة ما قبل الأخيرة بعد ارتطامه بالسائق الفنزويلي باستور مالدونادو.
وقال هاميلتون في تصريحه “ الإثارة المطلقة هي العودة إلى حيثما كنت” وذلك حينما فاز بسباق جائزة كندا ووصف مشاعر فوزه بالسباق وكأنه ينتظر من تكرار الإنجاز على حلبة سيلفرستون. وأضاف هاميلتون “ إنها مرتبطة بحجم الجمهور المتواجد في السباق، فصيحات الجماهير وهدير المحركات والأجواء العامة تضفي الكثير وتخلق الحماس المطلوب، وإذا لم تتواجد الجماهير في سباق سيلفرستون، فإن السباق سيكون مملاً جداً، إنهم بالفعل هم فاكهة السباق، مسألة نجاح السباق لا تتعلق أبداً بالسيارات وإنما بالمشجعين”.