كتب - مازن أنور:

يبدو بأن هنالك بوادر خلاف في وجهات النظر بين الجهاز الفني والإداري لمنتخبنا الوطني الأول لكرة القدم، وهذا الخلاف طفا على السطح بشكل قوي بعد الإخفاق الذريع للمنتخب في بطولة كأس العرب حينما تلقى الحمر ثلاث صفعات (ثلاث هزائم) متوالية أدت لخروجه من البطولة مبكراً وعلى غير المتوقع حينما اكتفى بتسجيل هدف واحد فقط واستقبلت شباكه ثمانية أهداف في 3 مباريات فقط. وعلى الرغم من أن الاتحاد البحريني لكرة القدم لم يبادر بإرسال موفد صحافي بدلاً من اعتذار المنسق الإعلامي إلا أن “شظايا” أحداث وكواليس المشاركة بدأت تتناثر بعد عودة المنتخب إلى البحرين، فيبدو بأن هنالك حالة من الصدام الخفي بين تايلور ومجموعة من الإداريين واللاعبين، وذلك ما نقله أحد اللاعبين لــ«الوطن الرياضي”.

وتدور التفاصيل التي حصلت عليها “الوطن الرياضي” بأن الخلاف اشتد بين تايلور والإداريين في يوم العودة من جدة، حيث يبدو بأن تايلور لم يكن راضياً بالقرار الإداري الذي اتخذه مدير المنتخب محمد السعد باصطحاب اللاعبين إلى مكة المكرمة لقضاء مناسك العمرة، حيث جاءت رحلة مكة المكرمة عقب المباراة الثالثة والأخيرة للمنتخب مع ليبيا، وبعدما تلقى الأحمر خسارته الثالثة طلب عدد من اللاعبين استغلال تواجدهم في الطائف واستغلال الساعات المتبقية على موعد العودة للبحرين بالذهاب سريعاً لقضاء مناسك العمرة وذلك ما قوبل بموافقة من الجهاز الإداري للمنتخب كون اللاعبين أنهوا مشوارهم في البطولة وقضاء مناسك العمر لن يتجاوز حدود الأربع ساعات، ولكن هذا الأمر يبدو بأنه لم يُرضِ تايلور الذي بات وجهازه الفني وبعض اللاعبين في فندق الطائف فيما البقية من اللاعبين وبعض الإداريين ذهبوا لقضاء العمرة، في الساعة الثانية فجراً، وعادوا في السابعة صباحاً وانتقلوا مباشرة إلى مطار جدة ليلتقوا تايلور هناك. ووصف أحد اللاعبين الوضع الذي بدا عليه تايلور في مطار جدة، حيث أكد بأنه لم يكن راضياً عن ما قام به الجهاز الإداري واللاعبون، وأن تصرفاته أثارت استغراب الأغلبية وخصوصاً بأنهم ذهبوا لقضاء منسك ديني ولم يؤثر على مشاركة الأحمر في البطولة. ويبدو بأن هذه المشكلة جعلت من تايلور يفتح أبواباً متعددة مع مسؤولين في اتحاد الكرة قبل أيام من أجل البحث عن حل لهذه الأزمة من وجهة نظره، بعد أن أثر منسك العمرة على الشخصية التي يريد تقمصها وهي شخصية “الآمر الناهي”!!!.