عواصم - وكالات: أطلقت إيران سلسلة من الصواريخ البالستية، بعضها قادر على بلوغ إسرائيل، خلال مناورات تحاكي هجوماً على “قاعدة أجنبية” في المنطقة، بحسب ما أفادت وسائل الإعلام أمس. وذكر تلفزيون “العالم” أن “صواريخ شهاب 1 و2 و3 وقيام وفتح وتندر أطلقت في إطار مناورات الرسول الأعظم 7”. ويعتبر صاروخ “شهاب 3” الذي يبلغ مداه ألفي كلم أحد الصواريخ البالستية القادرة على بلوغ إسرائيل والقواعد الأمريكية في الشرق الأوسط. ويتراوح مدى الصواريخ الأخرى المستخدمة بين 200 و750 كلم. وصرح قائد القوة الجوية الفضائية في الحرس الثوري الإيراني العميد أمير علي حاجي زاده أن هذه المناورات التي تستمر ثلاثة أيام تهدف إلى “توجيه رسالة إلى الدول المتهورة” التي يمكن أن تحاول مهاجمة إيران. وأوضحت إيران أن المناورات تجري في صحراء دشت كوير بوسط إيران حيث تم تشييد “نسخة عن قاعدة جوية” لإحدى القوى الأجنبية في المنطقة، والهدف منها التحقق من مدى دقة وفعالية هذه الصواريخ. ومن جهتها، قالت وكالة أنباء “فارس” إن عشرات الصواريخ أطلقت باتجاه قواعد جوية صورية وإنه سيتم اختبار طائرات إيرانية الصنع بدون طيار اليوم الأربعاء. ويشكك المحللون في بعض القدرات العسكرية لإيران ويقولون إنها تهول كثيراً من قدراتها. ومن جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمان باراست “رسالة المناورات الصاروخية هي أن بلدنا مستعدة بكل قوتها لتوفير الأمن في منطقة الخليج وأمن نقل شحنات النفط”. ويهدد المسؤولون الإيرانيون باستمرار بضرب إسرائيل والقواعد الأمريكية في الخليج العربي وفي الشرق الأوسط في حال تعرض إيران لهجوم. وأثارت إسرائيل والولايات المتحدة مرات عدة في الأشهر الماضية احتمال شن ضربات ضد منشآت نووية إيرانية في حال فشل المساعي الدبلوماسية لإقناع طهران بالعدول عن برنامجها لتخصيب اليورانيوم المثير للجدل. وأعلنت الجمهورية الإسلامية عن التدريب الصاروخي “الرسول الأعظم 7” يوم الأحد الماضي بعدما دخل حظر فرضه الاتحاد الأوروبي على مشتريات النفط الخام الإيراني حيز التنفيذ بالكامل بعد جولة أخرى غير مجدية من محادثات القوى الكبرى مع طهران. وتشكل الصواريخ السلاح الإيراني الوحيد القادر على إصابة أهداف خارج حدودها في غياب سلاح جوي متطور أو بحري قوي.