طهران - (أ ف ب): اتهمت إيران أمس الدول الغربية الكبرى بالمماطلة في المفاوضات حول ملفها النووي، وذلك في الوقت الذي تستضيف فيه إسطنبول اجتماعا “تقنياً” على مستوى الخبراء بين طهران ومجموعة الست.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست خلال مؤتمره الصحافي اليومي إنه إذا كان الغرب يرفض “الحقوق” النووية لإيران ولاسيما حقها في تخصيب اليورانيوم وفي التوصل إلى اتفاق “متوازن” فإن المفاوضات قد تصل إلى “طريق مسدود”.

وأضاف أن رفض الحقوق النووية لإيران “يعزز الفكرة القائلة بإمكان وجود رغبة بإطالة أمد المفاوضات ومنع نجاحها”.

وتابع أن “أحد الاحتمالات هو سعيهم إلى إطالة أمد المفاوضات بسبب الانتخابات (الرئاسية) الأمريكية” المقررة في نوفمبر 2012.

وعقد اجتماع متابعة على مستوى الخبراء بين إيران والقوى الكبرى حول برنامج طهران النووي المثير للجدل أمس في جلسة مغلقة في إسطنبول.

وقال دبلوماسي أوروبي إن اللقاء يضم خبراء في الفيزياء النووية من مجموعة 5+1 وإيران بدون مشاركة دبلوماسيين. ويعتبر الاجتماع استئنافاً على مستوى الخبراء للمباحثات حول البرنامج النووي الإيراني بعد اللقاء الأخير بين مجموعة 5+1 وإيران في يونيو الماضي في موسكو.

والاجتماع مغلق بالكامل أمام الصحافيين ويعقد في مكان سري. ويأتي تراجع المفاوضات إلى مستوى الخبراء في الوقت الذي شددت فيه إيران حدة انتقاداتها للدول الغرب إذ اتهمتها بالمماطلة في المفاوضات.

وتعثرت المفاوضات بعد ثلاث جولات هذا العام ومع اتضاح الهوة التي تفصل بين الجانبين.

ونتيجة لذلك، انتقلت المفاوضات إلى مستوى الخبراء.

وتعترض إيران على سياسة “العصا والجزرة” التي يستخدمها الغرب وتهدف إلى وقف البرنامج النووي الإيراني لقاء تسوية من خلال المفاوضات، وعلى المقاربة التي تقوم على العقوبات والتهديد الأمريكي باللجوء إلى القوة في حال فشل الوسائل الأخرى.

ولإجبار إيران على الإذعان في الملف النووي فرضت الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي اعتباراً من الأول من يوليو الجاري حصاراً نفطياً إضافة إلى العقوبات التجارية والمالية القاسية التي فرضها الغرب على طهران منذ 2010.

وندد مهمانبرست أمس مجدداً بالعقوبات “غير المنطقية وغير المعقولة” التي “تشكل عملاً عدائياً ضد إيران ومصالحها الوطنية”، مكرراً تأكيد عدم تخلي بلاده عن حقوقها النووية.