كتب - محمد خليفات:
أكد خبراء بالقطاع السياحي وصول معدلات الإشغال الفندقي بالمملكة إلى 20% منذ بدء عطلة الصيف مقارنة بالعام الماضي، في وقت توقع بعضهم ركود القطاع خلال شهر رمضان، نظراً لقلة المؤتمرات والفعاليات خلال الشهر الفضيل.
وأضافوا في تصريحات لـ«الوطن»، أن السياحة في المملكة بدأت تتحسن بشكل تدريجي، وخصوصاً منذ بدء الفعاليات التي استضافتها المملكة منذ مطلــــع 2012، إلا أنهم أوضحوا أن القطاع بحاجة إلى تطوير عبر استقطاب خبرات عالمية لإدارته.
وأكدوا أن الفنادق تجتذب الزوار والسياح من خلال العروض الترويجية المشجعة التي تقيمها، موضحين في الوقت ذاته أن السعوديين يحتلون المرتبة الأولى من حيث نزلاء الفنادق، وذلك نظراً للقرب الجغرافي بين البلدين.
وتوقَّع الخبير في شركة «أتا» للاستشارات السياحية، محمد بوزيزي ارتفاع معدلات الإشغال الفندقي خلال الفترة المقبلة بنسـبة تـــــتراوح بين 40-55% مقارنةً بأيام السنة العادية، مشيراً في الوقت نفسه إلى وجود العديد من العروض التشجيعية التي تدفع بالسائح إلى القدوم إلى المملكة.
وأشار بوزيزي إلى أن أغلب السياح الذين يأتون المملكة هم من دول مجلس التعاون الخليجي، وخصوصاً السعودية، مستبعداً وجود سياح أوروبيين بشكل كبير.
ولفت بوزيزي إلى وجود العديد من العروض التشجيعية التي تدفع بالسياح إلى زيارة المملكة كالأسعار المُخفضة، بالإضافة إلى وجود العديد من الأنشطة الفندقية، مؤكداً أن برنامج صيف البحرين سيكون له دور فعال في جذب السياح.
وفيما يتعلق بتحسين أداء قطاع السياحة في المملكة، طالب بوزبزي باستحداث المزيد من الفعاليات والأنشطة الترفيهية، إلى جانب خلق أجواء جديدة، بالإضافة إلى تحسين الخدمات الفندقية.
من ناحيته، أشار رجل الأعمال، عبدالحكيم الشمري إلى أن رمضان لن يكون عائقاً في وجه السياحة البحرينية، مؤكداً أنه سيكون مشجعاً ودافعاً خصوصاً فيما يتعلق بالتسوق والاستجمام بنسبة تصل إلى 20% مقارنــــــــــة بالفترة ذاتهــا من العام الماضي، عازياً ذلك إلى الاستقرار الذي تشهده المملكة.
وبيَّن الشمري أن الكثير من مواطني دول مجلس التعاون يفضلون القدوم إلى البحرين للتسوق والترفيه، إذ تحتل السعودية الصدارة في معدلات سياحة مواطنيها بالمملكة، عازياً ذلك إلى القرب الجغرافي والاجتماعي.
وفيما يتعلق بالخطوات اللازمة لزيادة عدد سياح المملكة، طالب الشمري بإقامة برامج وأنشطة تساهم بجذب السياح، داعياً تلفزيون البحرين إلى تقديم مساحات إعلانية مجانية لتُعطي خلفية عن السياحة في البحرين والمواقع الأثرية.
من جانبه، أشار المدير التنفيذي للمبيعات بفندق الدبلومات، عادل بودواس إلى أن قطاع السياحة في المملكة يشوبه الركود النسبي، إذ تصل معدلات الإشغال إلى ما بــين 20-30% من الطاقــــــة الاستيعابية للفندق.
وعزا بودواس ذلك إلى قلة المؤتمرات التي تحدث خلال الشهر الفضيل، مؤكداً أن نسبة الأرباح قلت بمقـــــــدار 75%. وأشار إلى أن معظم المواطنين يفضلون التوجه إلى الدول الأوروبية نتيجة لموجة الحر التي تشهدها المملكة.
وفيما يتعلق بالخطوات التي يتبعها فندق الدبلومات في سبيل جذب السياح، قال: «عَمِدنا إلى تخفيض أسعار الإقامة الفندقية إلى 49 ديـــــــناراً مقابل 85 دينــــاراً لليلة».
وأشار بودواس إلى أن قطاع السياحة في المملكة يحتاج إلى تطوير وإعادة تأهيل، أهمها جذب خبرات عالمية لإدارة القطاع، إلى جانب إقامة العديد من الفعاليات التي تدفع السياح بالقدوم إلى البحرين.