أكدت نشرة فصلية صادرة عن مصرف البحرين المركزي، نمو قطاع بنوك التجزئة في البحرين بنسبة تتراوح بين 2.5%- 3.5% خـــــلال الربع الأول 2012، عازية ذلك إلى زيادة الإنفاق الاستهلاكي والذي يعكس ثقة المستهلكين في الاقتصاد. وأشارت النشرة، في عددهــــــا الـ(31) الصـــــادر في يونيو الماضي، إلى أن القطاع المصرفي في المملكة بدأ يستعيد عافيته بعد تأثره بالأزمة المالية العالمية العـــــام 2008 ومــــا أعقبها من آثار سلبية على الاقتصاد الوطني. وأوضحت النشرة: «على الرغم من أن قطاع بنوك الجملة لم يحقق نمواً مماثلاً بعد، إلا أن بعض البنوك الاستثمارية التي تتخذ من البحرين مقراً لها تظهر نمواً منذ بداية هذا العام»، وذلك وفقاً لما أكده رئيس الجمعية المصرفية البحرينية، عبدالكريم بوجيري مؤخراً. وقال بوجيري: «غالبية بنوك التجزئة أظهرت مؤشرات على النمو بينما يلاحظ أن بعض البنوك الاستثمارية، ومنها المؤسسة العربية المصرفية وبنك الخليج الدولي، حققت معدلات عالية مـــــن النمـــــو وصــــــلت إلـــــى 13% و23% علـــــــى التوالي». وأشارت النشرة إلى أن قطاع الخدمات المالية في البحرين ظل محافظاً على مرونته، وذلك على الرغم من التحديات التي تحيط بالسوق، إذ ساهم بنسبة تصل إلى 26% في الناتج المحلي الإجمالي، علاوة على أن القطاع يوظف أكثر من 14.3 ألف شخــــص، 66% منهــــــم بحرينيــــون. وقالت النشرة، نقلاً عن بوجيري، إن المملكة مقبلة على عدد كبير من المشروعات الكبرى، منها شبكة القطارات المقترحة والتي ستربط البحرين بدول مجلس التعاون الخليجي ومشروعات توسعة مطار البحرين الدولي.
إلى ذلك، قال الرئيس التنفيذي لـ»ستاندرد تشارترد بنك»، حسن جرار إن آثار الأزمة المالية العالمية أثرت سلباً على البنوك في كافة دول العالم وإن هذه المؤسسات بحاجة إلى فترة طويلة حتى تستعيد عافيتها كاملاً.
وأضاف جرار أن البنوك استفادت الكثير من الدروس من الأزمة الأخيرة، كما إنها باتت أكثر قدرة على تفادي العوامل التي أدت إليها.