كتب عبدالله إلهامي:
وجّه صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، إلى “استمرار التحقيق في موضوع اللحوم المشتبه وجود مرض فيها (أبقار جيبوتي)، والاستعانة بالخبرات الدولية المتخصصة كرأي محايد“. وأكد رئيس الوزراء، بعد اطلاعه على تقرير رفعته وزارة البلديات، قالت فيه إنه “ثبت سلامة استهلاك لحوم شحنة الأبقار”، وضرورة اتخاذ الإجراءات التي تُحافظ على سلامة المواطنين وصحتهم خاصة ما يتعلق بالمواد الغذائية واللحوم. وفي السياق ذاته، كشف وكيل وزارة البلديات نبيل أبوالفتح أن التقرير الذي رفعته البلديات لرئيس الوزراء قضى باتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة بعض المسؤولين على عدم تحرّيهم الدقة في الفحوصات التي أجريت لشحنة الأبقار وإخراجها من الحجر الصحي دون انتظار النتائج النهائية لتلك الفحوصات.
وأكد أبوالفتح في تصريح لـ“الوطن“ أن الفحوصات بيّنت خلو الشحنة من أية أمراض، مضيفاً أنه لزيادة دقة الفحوصات طلبت الوزارة الاستعانة بمحكم دولي للإطلاع على تقارير المختبرات الطبية والفصل فيها. وقال إن “البيطريين استبعدوا ثلاث حالات في المسلخ بعد الاشتباه في عدم صحتها”، مؤكداً أن تلك الإصابات لا تسبب أية أضرار للبشر، وإنما تؤثر على حياة باقي القطيع فقط.
والجدير بالذكر أن الوثائق التي حصلت عليها “الوطن“ تظهر أن شركة البحرين للمواشي أكدت أنها –بعد ذبح الأبقار– أعدمت بقرة واحدة بالكامل لانتشار السل في جميع أجزائها، فيما أعدمت جزئياً 6 بقرات كان السل منتشراً في بعض أجزائها، فضلاً عن إتلاف حوالي 26 كبدة مصابة بالتليف والحويصلات الديدانية. فإذا ذُبحت الأبقار، أين وجد الأطباء البيطريون العينات التي فحصوها ؟.