قال وزير شؤون البلديات د.جمعة الكعبي إن الوزارة وزعت 2782 نخلة على المواطنين ضمن برنامج الخطة الوطنية للتنمية الزراعية المستدامة، ومنحت 282 ترخيصاً دوائياً منذ بداية العام وحتى نهاية مايو 2012، مشيراً إلى أن الوزارة تبذل جهوداً حثيثة لزيادة الرقعة الخضراء على مستوى المملكة.
وأضاف أن الوزارة حريصة على دعم المزارعين وتسخير كافة الإمكانات والموارد لدعم جهود تحقيق التنمية الزراعية المستدامة.
وأشار إلى أن “البلديات” وضمن برنامج عمل الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وبناءً على معطيات الخطة الوطنية للتنمية الزراعية المستدامة التي تحظى باهتمام ومتابعة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى، تعمل على تعزيز جميع عناصر التنمية الزراعية المستدامة بما يحقق الأمن الغذائي في البحرين.
ونبّه إلى أن الوزارة عملت على ترجمة هذه الخطة في مجموعة برامج شملت توزيع 2782 نخلة على المواطنين ضمن برنامج أطلقته الوزارة “نخلة لكل بيت” ولقي تجاوباً وتفاعلاً من قبل المواطنين.
وأضاف الكعبي أن الوزارة حريصة على مشروع زيادة النخيل في المناطق السكنية، نظراً لما تمثله النخلة من موروث حضاري وزراعي يتوجب الحفاظ عليه ونقله للأجيال المقبلة، حيث توفر الوزارة فسائل النخيل بصورة مجانية للمواطنين، وتوفر لهم المعلومات الإرشادية حول كيفية الرعاية والاعتناء بالنخيل.
وفحصت “البلديات” -ضمن جهودها في مكافحة الآفات النباتية- 27187 نخلة في جميع المحافظات ما بين يناير ومايو 2012، ومنحت 282 ترخيصاً للمبيدات الزراعية خلال الفترة ذاتها بغرض تعزيز الوقاية الأولية للنبات.
وعاينت الوزارة أكثر من 1664 إرسالية واردة بالمنافذ الجمركية و283 إرسالية معدة للتصدير، و136 إرسالية زراعية بصحبة المسافرين، وطبّقت إجراءات الحجر الزراعي على 72 شحنة زراعية تحوي نباتات وفقاً للإجراءات المتبعة.
وأضاف الكعبي أن الوزارة استوردت ما بين يناير ومايو الماضيين ما يزيد عن 1381 نخلة تمر و76421 نبتة بتربة و59 ألف م2 من المسطحات الخضراء، ما يعتبر إضافة واضحة في جهود زيادة الرقعة الخضراء في البحرين.
وأوضح أن الوزارة تولي المزارعين اهتماماً بالغاً باعتبارهم العنصر الأساس في منظومة التنمية الزراعية، حيث تحرص الوزارة وضمن خطتها الاستراتيجية على دعم المزارعين وتدريبهم وبناء قدراتهم وتوفير خدمات الرعاية الأولية والاستشارية للمزارعين.
وقال إن تطبيقات نظم المكافحة المتكاملة وفرت 236 كغ/ 787 لتر من المبيدات لغرض مكافحة الآفات النباتية، وتأمين 890 من المصائد وعدد 1407 من قطع المبيد الموزعة.
وأشار الوزير إلى أن الإدارة المختصة حللت ما يزيد عن 223 عينة تربة للمزارعين والحدائق المنزلية للتأكد من سلامتها، مبيناً أن إدارة الثروة النباتية بشؤون الزراعة قدمت وضمن خدماتها المتعددة للمواطنين خدمة المكافحة، وبلغ عدد المزارع التي شملتها هذه الخدمة 158، فيما بلغ عدد حالات تشخيص نقص العناصر في النبات وبرامج التسميد 113 حالة ضمن جهود الوزارة في حماية الأراضي الزراعية.
ونبّه الكعبي إلى أن الوزارة وفي إطار حرصها لتعزيز الإنتاج المحلي والإكثار من الأشجار المثمرة، أعدّت مشتلاً متخصصاً بإنتاج شتلات جيدة لبعض أصناف الفاكهة، وبُدئ العمل بزراعة وإنتاج 2200 شتلة مابين يناير ومايو من العام الحالي.
وقال إن الوزارة وبناءً على توجيهات الحكومة، حريصة على الاهتمام بالقطاع الزراعي وتنميته ضمن جهود تعزيز الأمن الغذائي في المملكة، مشيداً بالدعم المستمر الذي يحظى به القطاع الزراعي من لدن صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى.
وكانت وزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني اعتمدت استراتيجية وطنية للتنمية الزراعية المستدامة، تهدف ضمن رسالتها إلى ضمان جودة الخدمات الأساسية المقدمة للمزارعين ومربي الحيوانات، الرعائية منها والإرشادية وتوفير الخدمات الصحية الحيوانية والنباتية مع تعزيز دور الزراعة في تحقيق التنمية الشاملة، والاستفادة من قدرات القطاع الخاص في تنمية القطاع الزراعي مع الحفاظ على مهنة الزراعة ونقل هذا الموروث للأجيال المقبلة، وسن تشريعات ولوائح تحمي المزارعين والرقعة الخضراء في البلاد، وتحفيز مؤسسات المجتمع المدني والإعلام والصحافة وتعزيز دورها بما يعمق أهمية الوعي بالزراعة.
وتستند استراتيجية التنمية الزراعية على مجموعة قيم أهمها التطوير المستمر للجودة بما ينعكس على أداء القطاع الزراعي، ومد جسور التواصل والتعاون بين مختلف الأطراف المعنية بالقطاع الزراعي في البلاد، وإشراك المجتمع باستمرار في العمل لتحقيق التنمية الزراعية والاهتمام بالمزارعين باعتبارهم العنصر الأساس في منظومة التنمية الزراعية، وتنفيذ الالتزامات الدولية بحماية المزارعين ودعمهم ومنحهم حياةً كريمة.