طالب رجل الأعمال البحريني فؤاد شويطر المشككين بنزاهته واتهامه برشوة أعضاء بلديين لمشروع حديقة المحرق الكبرى، إثبات ادعاءاتهم أو عليهم تقديم استقالتهم، مؤكداً أن سمعة الناس ونزاهتها ليست “لعبة بأيديهم”، وأشار إلى أن مشروع الحديقة يخدم أهالي المحرق والدخول إليه مجاني، وواجهة مهمة أمام مطار البحريني الدولي.
وقال في لقاء خاص لـ«الوطن” إنه: “لا يملك أي عداوات مع أي من أعضاء مجلس المحرق البلدي، وذلك في إشارة لانقسامهم حول الحديقة ومدى صحة توقيع مذكرة التفاهم مع وزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني بحضور أعضاء كتلة المستقلين من المجلس ومقاطعة من رئيس المجلس و3 أعضاء آخرين”.
وأوضح شويطر، أن: “شركة سير كونسلت للاستشارات الهندسية المعمارية، تعتبر من الشركات العالمية المعروفة وتعمل على مشروع حديقة المحرق الكبرى، لافتاً إلى أن ميزانية دراسة المشروع بلغت 570 ألف دينار والرسومات النهائية ميزانيتها 700 ألف دينار، وأكد أن هذه المبالغ الكبيرة ووضع ميزانية تقدر بـ25 مليون دينار للمشروع لا يمكن تعطيلها أكثر من ذلك ويجب إنهاء الإجراءات للبدء بالمشروع كما هو متفق عليه عام 2013 بقيمة استثمارية تبلغ “24.511.709.131”، بمساحة إجمالية تبلغ 93 ألفاً و618.
وأكد شويطر أن “المساحة الترفيهية المقترحة تفوق المساحة التأجيرية “مساحة الاستثمار”، مشيراً إلى أن ما يتردد حول صغر الحديقة بمقابل الاستثمار أمر عار عن الصحة ويتنافى تماماً مع المخططات التي قدمت للوزارة والمجلس، مردفاً: “المساحة التأجيرية المقترحة تبلغ نسبتها 39.71% من إجمالي مساحة الأرض، ما يعادل 73 ألفاً و175 متراً مربعاً، أما المساحات الترفيهية المقترحة فتبلغ 35 ألفاً و783 متراً مربعاً ما يعادل 20.44% من إجمالي المباني في حين تبلغ مساحة الخدمات المقترحة 18 ألفاً و755 متراً مربعاً ما يعادل 20% من المساحة”.
وأضاف أن “المزايدة دخلت لمشروع الحديقة أسوة بالآخرين وقمنا بملء كل بنود العقد وفزنا بالمزايدة ومن المفترض أن يكون الأمر محموداً بتخصيص ميزانية ضخمة لمشروع حديقة، موضحاً أن أصل الخلاف بدأ مع اقتراح بناء شقق فندقية، إلا أن هذا الموضع تم الانتهاء منه بإلغاء موضوع الشقق الفندقية بحسب رغبة المجلس البلدي وتم استبداله بمركز رياضي صحي على أعلى المستويات ويساعد المواطنين في الحفاظ على صحتهم وممارسة الرياضة في أجواء مناسبة ويسمح للمصابين بالإعاقات الجسدية بأن يمارسوا الرياضة تحت إشراف مختصين”.
وتابع أن “الشقق الفندقية لن تبنى أبداً احتراماً لرغبة المجلس البلدي وحقهم القانوني في تمرير المشاريع من عدمها، ورأى أن الشقق الفندقية مهمة خصوصاً أنها ستكون واجهة أمام المطار، ولن تكون أماكن لممارسات لا أخلاقية، فليس من المعقول أن كل فندق، يحتوي على منكرات، ومع ذلك تم استبدال الشقق بالنادي الصحي، مؤكداً استعداده للجلوس مع أي عضو بلدي لاستعراض كل المخططات، وقال: “نحن نعمل على مشروع استثماري ضخم ولا يمكن أن نتلاعب ونقوم ببناء شقق فندقية كما يروج البعض”.
ودعا رجل الأعمال البحريني فؤاد شويطر وزارات الدولة إلى عدم عرقلة المستثمرين البحرينيين في وقت توجه القيادة إلى دعم المستثمرين البحرينيين، منوهاً إلى أنه من غير المعقول أن تصرف الملايين على مشاريع يتم قتلها بالروتين، وأضاف بسبب الروتين تم نقل مشروع مستشفى إلى دول مجاورة بعد تعطله لسنتين رغم أن المشروع تم ترسيته علينا وهو مستشفى متخصص للأطفال من ولادتهم وحتى بلوغهم سن الـ18 إضافة لمدرسة خاصة للأطفال”.
وتابع “لا يمكن أن ننتظر مدداً طويلة فالشركات الاستثمارية تريد تحصيل مبالغ الرسومات ودراسة المشروع ولن ينتظروا إلى ما لا نهاية”.
من جهة ثانية قال شويطر إن مذكرة التفاهم التي أوصى مجلس المحرق البلدي بإلغائها، هب مذكرة عادية جداً ولا يوجد فيها تفاصيل بل مجرد تفاهم على بدء المشروع، والإجراءات ستأخذ مجراها القانوني كما هو معمول عليه في كل المشاريع.
واطلعت “الوطن” على نسخة من مذكرة التفاهم ولم تحتو على أي تفصيل للمشروع.
وذكر فؤاد شويطر أن عقد المشروع سيتضمن الانتفاع 30 سنة من تاريخ الانتهاء من البناء واستلام كافة الخدمات، ويستثمر مدة تنفيذ المشروع 36 شهراً من تاريخ اعتماد المقاول بعد الحصول على التراخيص الخاصة بالبناء، ويتكون المشروع من مسجد ومركز لكبار المسنين، مجمع مكاتب لشركات الطيران، مركز أعمال، مكاتب شركات التأمين، صالات عرض، شركات سياحية، شركات شحن، شركات اتصالات، بنوك، عيادات، مراكز صحية، مطاعم ومقاهي، صالات ترفيهية متعددة الأغراض، أما المساحات الترفيهية فتضم صالة تزلج وبولينغ، متحف للأسماك، صالة ألعاب للسيارات، في حين سيتم تخصيص بحيرة اصطناعية وجلسات عائلية وملاعب خارجية ضمن المساحات الخضراء، وموقف سيارات تحت الأرض يسع لـ1600 سيارة. وأكد أن الأجهزة وفق أعلى المقاييس العالمية وضمان عملها 50 سنة.