قال النائب حسن بوخماس، إن خلو الساحة من أي مبادرة سياسية، خطر على التوافق الوطني والاستقرار السياسي والأمني والتعايش الاجتماعي، داعياً “تجمع الوحدة الوطنية”، إلى طرح مبادرته السياسية للرأي العام في البحرين، بخصوص حلحلة الوضع السياسي الذي يعاني من الغموض و«الانسداد”، دون تأجيل، على اعتبار أن هناك خطورة مؤكدة من خلو الساحة من أية مبادرة سياسية.

وأشار إلى أن التقرير السياسي للمؤتمر العام الثاني يذكر أن “قيادة التجمع راجعت أكثر من تصور لمبادرات حل للوضع السياسي المتأزم حتى استقر الرأي على مشروع متكامل للخروج من الأزمة”، مضيفاً أن التقرير رهن طرح المشروع، على مسألة التقدم في الوضعين السياسي والأمني، ليكون الشارع مهيأً ومتقبلاً لما يطرح من رؤى تسهم في حلحلة الوضع.

وقال بوخماس: “إن طرح “التجمع” لمبادرته يمثل الضلع الثالث لمثلث إنجازاته والتي تمثل ضلعيها السابقين في: التحرك الناجح على المستوى الإقليمي والدولي لشرح الصورة الحقيقية للأوضاع في البلاد، وعقد التجمع لمنتدى ناجح عن الوحدة الخليجية، داعياً إياها إلى عدم الانتظار وطرح أي اجتهاد وطني لحلحلة الأوضاع وتعزيز الاستقرار السياسي وإنعاش الوضع الاقتصادي في البلاد”.

واعتبر أن “التقرير كان متوازناً ولكن لغته في بعض مناطقه لم تكن”مريحة” وأحياناً “غامضة” وغير واضحة، وتناقض رؤية التجمع لنفسه على أنه كيان جديد يلم شمل كافة البحرينيين، ويرسخ شرعية النظام السياسي القائم كضمانة للاستقرار والازدهار”.

واستغرب بوخماس من أن تقرير المؤتمر العام الثاني للتجمع يتحدث عن ضرورة مواجهة الفساد وتعزيز المشاركة وتحقيق العدالة التوزيعية ولكنه لم يذكر الإنجازات التي حققتها التعديلات الدستورية الأخيرة والتي زادت من صلاحيات واستقلالية السلطة التشريعية، بما يزيد من التوازن بين السلطات، كما لم يشر إلى جهود المجلس في تحقيق التنمية المستدامة ومكافحة الفساد من خلال لجان تقصي الحقائق والتقارير والأدوات البرلمانية”.

وقال إن: “التقرير، يشير إلى ما يشبه الحقيقة التاريخية التي تتمثل في اندلاع أزمة بالبحرين كل عشر سنوات، وطرح المبادرات والتقريب بين الرؤى سيكون أمراً مهماً من أجل معالجة تداعيات الأزمة الأخيرة والوقاية من أزمة جديدة تطل علينا بعد بضع سنين من هذه اللحظة”.