وجَّه صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بالإسراع في البدء بتنفيذ إسكان شرق الحد وإسكان الجنوبية وشرق سترة والشمالية وهي ضمن المشاريع الإستراتيجية التي تستهدف الحكومة من خلالها بناء 30 ألف وحدة سكنية.
كما وجه سموه اليوم الإثنين وزارة الإسكان إلى تنفيذ خطة الحكومة ببناء ما مجموعه حوالي 43 ألف وحدة سكنية خلال الخطة الإستراتيجية التي حددتها الحكومة لوزارة الإسكان لتنفيذها خلال الفترة 2012-2017 ، وتفعيل الشراكة مع القطاع الخاص من خلال بناء 4 آلاف وحدة سكنية.
ودعا سموه لدى متابعته لتنفيذ خطة الحكومة في المجال الإسكاني مع وزير الإسكان يعقوب الحمر، إلى التعجيل في تنفيذ المشاريع الإسكانية وأن لا يكون شح الأراضي عائقاً أو مبررا للبطء في تنفيذها ، موجها سموه وزارة الإسكان إلى دراسة تبني الاستملاكات كخيار للتعامل مع شح الأراضي وحث سموه على إحياء المناطق القديمة وإعادة تخطيطها بالكامل بالشكل الذي يجعلها مهيأة للسكن والمحافظة على طابعها التراثي وقيمتها السياحية.
وخلال اللقاء شدد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على أن الإسكان كما هو أولوية للمواطن فانه أولوية كذلك للحكومة، وتضعه على قائمة اهتماماتها، مؤكدا استمرار الحكومة في تنفيذ المزيد من المشاريع الإسكانية وتقليص قوائم الانتظار ومسابقة الزمن في تأمين احتياجات النمو والتطور الذي تشهده البحرين كبلد نامٍ ومتطور.
وأكد صاحب السمو رئيس الوزراء أن الحكومة تعمل جاهدة على حلحلة القضية الإسكانية وأنها تضع نصب أعينها تحقيق تطلعات المواطنين في "مسكن كريم يوفر له حياة كريمة" وتعمل لأجل ذلك بكل طاقاتها من أجل توسعة نطاق المشروعات الإسكانية ومد مظلتها لتشمل كافة مدن وقرى البحرين في مختلف المحافظات ، لافتا سموه إلى أن الحكومة إذ تضع الإستراتيجية الإسكانية على رأس أولوياتها فذلك لقناعتها التامة بأن توفير السكن الملائم هو أهم عوامل الاستقرار والأمن الاجتماعي .
وشدد سموه على ضرورة تقليص قوائم الانتظار بشكل أكثر فعالية خاصة في ظل تنامي الطلبات الإسكانية مع توجه الحكومة في توسعة شريحة المستفيدين من الخدمات الإسكانية ، منوهاً سموه بأن الحكومة نفذت خلال الأربعين عاماً المنصرمة أكثر من 100 ألف خدمة إسكانية من وحدات سكنية وقروض وشقق ووحدات مؤجرة بكلفة 3 بليون دينار ، وان هذا الحجم الضخم للمشاريع الإسكانية يعكس إصراراً حكومياً على توفير بيئة أفضل ومستوى معيشي أحسن أمام المواطن البحريني وبما يؤمن خلق البيئة المستقرة للأسرة البحرينية ، وهذا ما يتلاءم مع رؤيتنا لحاضر ومستقبل المواطن في الشأن الإسكاني ، وخلال الاجتماع وجه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء إلى ضرورة الإسراع بخطى العمل والانجاز في المشروعات الإسكانية بشكل يفضي تقديم الخدمات الإسكانية للمواطنين في أقل فترة انتظار ممكنة بما يحقق الإستراتيجية الإسكانية الحكومية، وذلك في إطار ما تمثله العملية الإسكانية من ضرورة لارتباطها الوثيق بحياة المواطن وكونها أهم عناصر منظومة الخدمات التي تسعى الحكومة من خلالها لتوفير الحياة الكريمة للمواطن.