صنعاء - وكالات: أعلن اليمن أمس عن إلقاء القبض على نحو 13 من أعضاء خلية ذات صلة بتنظيم القاعدة كانت مكلفة باغتيال مسؤولين حكوميين وضباط مخابرات، ومقتل ثمانية في غارة شنها سلاح الجو على آخر معقل للتنظيم المتطرف في محافظة أبين الجنوبية.
وذكر مصدر بوزارة الداخلية اليمنية «كانت هذه واحدة من أخطر خلايا القاعدة في صنعاء»، وأضاف أن المجموعة هي المسؤولة عن قتل ضابط مخابرات كان مسؤولاً عن الحي الذي يقيم به الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وكانت المجموعة ذاتها المسؤولة أيضاً عن محاولة اغتيال قالت وزارة الداخلية إنها وقعت أمس عندما انفجرت سيارة مسؤول بعد دقائق من خروجه منها.
ومن جهته، قال ضابط الشرطة لفرانس برس إنه نجا من محاولة لاغتياله بواسطة عبوة ناسفة وضعت في سيارته لكنها انفجرت بعيد نزوله منها. واتهم الضابط صالح المصطفى قائد الشرطة في أحد أحياء غرب العاصمة تنظيم القاعدة الذي يشتبه بأنه المسؤول عن مقتل ضابط في الاستخبارات في صنعاء يوم الاثنين الماضي.
وأضاف «لحسن الحظ، لم أكن في السيارة وإلا كنت لقيت مصير زميلي» الذي قتل الاثنين.
وتابع المصطفى أن «هذه العملية تحمل بصمات القاعدة التي تستهدف رجال الأمن بمجملهم» مشيراً إلى «وجود عناصر من القاعدة في هذا الحي».
وكان مصدر أمني أعلن أن الضابط في جهاز الاستخبارات المقدم محمد يحيى القدمي قتل الاثنين. وأضاف أن عبوة ناسفة انفجرت عندما استقل الضابط سيارته المتوقفة أمام منزله في أحد أحياء صنعاء مشيراً إلى تورط القاعدة في الهجوم.
وفي تطور متصل، قصفت الطائرات الحربية اليمنية مخابئ للمتشددين في جنوب البلاد أمس. وقال مسؤول أمني محلي أن أربع غارات جوية أسفرت عن مقتل ثمانية من المتشددين في منطقة المحافظة في أبين التي لجأوا إليها بعد أن طردتهم القوات المسلحة اليمنية من معاقلهم الشهر الماضي بدعم من الولايات المتحدة. إلى ذلك، نفي مصدر رسمي سعودي أمس إغلاق سفارة المملكة في صنعاء بسبب خطف تنظيم القاعدة نائب القنصل السعودي عبدالله الخالدي في عدن في مارس الماضي. ونقلت وكالة الأنباء السعودية «واس» عن مصدر مسؤول في الخارجية السعودية قوله «رداً على ما تناولته العديد من وسائل الإعلام حول إغلاق المملكة سفارتها لدى اليمن، إن الوزارة تؤكد عدم صحة هذا الأمر».