كتب - حسن عبدالنبي:

أكد أمين عام منظمة السياحة العالمية، د. طالب الرفاعي أن قطاع السياحة يساهم بما نسبته 5% من الناتج المحلي الإجمالي في الوطن العربي، وبـ 30% من الصادرات في قطاع الخدمات.

وأضاف الرفاعي - خلال مؤتمر صحفي عقد بمتحف البحرين الدولي أمس: “أما من جانب العمالة في قطاع السياحة فتمثل حوالي 8% من إجمالي الوظائف”، مشيراً إلى أن السياحة في الوطن العربي تلعب دوراً كبيراً في تطبيق مفاهيم التنمية المستدامة والقضاء على الفقر.

وتوقع الرفاعي، أن يبلغ عدد السواح الذين سيقطعون الحدود الدولية حتى نهاية العام الجاري لزيارة المواقع الأثرية بالوطن العربي مليار سائح، في حين سيصل عدد سواح الدول العربي إلى 192 مليار سائح في العام 2030.

وأوضح أن حجم التحويلات السياحية للدول العربية منذ مطلع العام الجاري بلغت 1.3 مليار دولار، مؤكداً أن حجم الإيرادات السياحية في 2011 بلغت نحو مليار دولار، كما بلغ حجم حركة السياحة العالمية في العام 2011، نحو 982 مليون سائح بمعدل نمو 4.6%، وبلغت الإرادات السياحية تريليون دولار في 2011.

من جانب آخر، قال الرفاعي إن أحداث الربيع العربي تسببت بخسائر تقدر بـ 80% في بعض الدول العربية، كمصر، سوريا، اليمن، تونس، وفي مطلع العام الجاري تراجعت نسبة الخسائر بـ 7%.

وأردف: “الدول العربية التي استفادة من أحداث الربيع العربي في نمو اقتصادها السياحي هي سلطنة عمان، إمارة دبي .. أما الدول العربية التي لم تتأثر بشكل مباشر جراء الأحداث هي، الأردن، لبنان، البحرين”.

وأشار إلى أن البحرين لديها القدرة الكبيرة في جذب السواح الأجانب من خلال وجود الثقافة والسياحة في المملكة، إذ تتميز البحرين بظواهر فريدة من نوعها من خلال وجود المواقع الأثرية، إلى جانب امتلاكها مقومات متعددة بمجال مشترك وهو السياحة والثقافة.

وأكد الرفاعي أن العالم اليوم يشهد ثورتين وهي التكنولوجيا والسفر، حيث يساهم قطاع السفر والسياحة في تحسن أمور كثيرة بالمناطق أبرزها تنشيط الحراك الاقتصادي وتوظيف الخدمات المتعلقة بمجال السياحة وتوفير فرص عمل بالدول.

وأوضح أن منظمة السياحة العربية هي إحدى الوكالات المتخصصة بمجال السياحة وتعمل تحت مظلة الأمم المتحدة كجزء من منظومة العمل الدولي بهدف تطوير السياحة العربية، وتحسين وضع التنمية المستدامة بالدول المستهدفة.

إلى ذلك أكدت وزيرة الثقافة، الشيخة مي بنت محمد آل خليفة أن السياحة عنصر مكمل للثقافة في بناء صورة أثرية وتاريخية على الخارطة العالمية، وفي استقطاب السواح وتنمية عائد الاقتصاد المحلي، إلى جانب تبادل العلاقات بين جميع الأطراف وتنسيق جسر التواصل بين الثقافة والسياحة في إدماجها وتفعيل مضامينها على أرض الواقع من خلال تطوير الدخل القومي.