عواصم - وكالات: دعت أحزاب المعارضة الرئيسة في السودان إلى تنظيم إضرابات واعتصامات ومظاهرات للإطاحة بحكومة الرئيس عمر البشير ملقية بثقلها وراء الاحتجاجات المناهضة لإجراءات التقشف. وتسعى أحزاب المعارضة جاهدة للتخلص من صورة القوة المشرذمة غير الفعّالة، التي شاعت عنها ولم تعبر حتى الآن سوى عن تأييد محدود للمظاهرات، التي نادراً ما تجاوز عدد المشاركين في أي منها بضع مئات. ومن جهتها قللت الحكومة من أهمية الاحتجاجات وقال وزير الإعلام ربيع عبدالعاطي إنَّ أحزاب المعارضة ليس لديها الزخم الشعبي، الذي يمكنها من تحويل وعودها إلى أفعال. وأضاف “ليس لديها دعم من الشعب... نحن غير منزعجين مما يقولونه”. ومن ناحية أخرى أقر نائب رئيس جنوب السودان ريك ماشار، بأنَّ الصعوبات التي واجهها جنوب السودان خلال العام الأول منذ الاستقلال، لم تتح تحقيق تطلعات الشعب، التي عبَّر عنها عند نيله الاستقلال عن الشمال في التاسع من يوليو 2011. وقال ماشار في مقابلة مع وكالة فرانس برس “لم نلب تطلعات الشعب خلال العام المنصرم، بسبب الصعوبات غير المتوقعة التي واجهناها”، في إشارة إلى التوترات الخطيرة مع الشمال، الذي انفصل الجنوب عنه بعد 50 عاماً من حرب أهلية دامية. وفي غضون ذلك، استأنف السودان وجنوب السودان أمس في أديس أبابا مفاوضاتهما لحل الخلافات، التي لا تزال تفسد علاقاتهما بعد سنة على الانفصال. وقال المتحدث باسم وفد الخرطوم عمر دهب إنَّ “الوفدين موجودان في أديس أبابا لاستئناف المحادثات”.