عواصم - وكالات:
قال مصدر في صناعة النفط مطلع على خطط الشحن البحري الإيرانية أمس إن صادرات إيران ستنخفض في شهر يوليو الجاري إلى 1.1 مليون برميل يومياً كحد أقصى بسبب العقوبات الغربية الصارمة مما يفقد طهران نحو 3.4 مليار دولار من الإيرادات.
وأوقفت اليابان وكوريا الجنوبية وهما من أكبر مستوردي النفط الإيراني كل الواردات الإيرانية هذا الشهر بسبب العقوبات التي تقررت في بروكسل يوم الأحد الماضي والتي تهدف لخفض إيرادات إيران من النفط وإرغام طهران على وقف برنامجها النووي المثير للجدل.
وذكر المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه نظراً لحساسية الموضوع إن الصادرات الفعلية ستكون أقل على الأرجح نظراً لنزاع بين الصين وأكبر شركة ناقلات إيرانية على تكلفة الشحن البحري مما يؤخر تحميل الشحنات المقرر إرسالها للصين.
كما إن الهند قد تخفض مشترياتها في يوليو بينما تعاني إيران للعثور على ناقلات بالحجم الذي تطلبه المصافي الهندية التزاماً بقواعد الموانئ. والهند هي ثاني أكبر مشترٍ للنفط الإيراني.
وتنخفض صادرات إيران بشكل مطرد منذ بداية العام مقارنة مع متوسط 2.2 مليون برميل يومياً في 2011 مع خفض مستوردي الخام الإيراني وارداتهم منه التزاماً بالعقوبات الأمريكية والأوروبية.
وقالت مصادر بصناعة النفط الشهر الماضي إن التقديرات تشير إلى أن إيران صدرت ما بين 1.2 مليون و 1.3 مليون برميل يومياً في يونيو الماضي. وتعني تخفيضات صادرات النفط الإيرانية في يوليو خسارة تبلغ نحو 3.4 مليار دولار من الإيرادات الحكومية مقارنة مع مستواها قبل عام.
وفي محاولة للالتفاف على أثر تلك العقوبات، زعم رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية فريدون عباسي أمس أن فرض الغرب عقوبات على بلاده لن يرغمها على القبول بمطالبه.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “ايرنا” إن عباسي “رفض مزاعم الأعداء بأن ايران سترغم على القبول بمطالب الغرب عبر فرض العقوبات الجديدة عليها”.
ونقلت عن رئيس منظمة الطاقة الذرية قوله “إن الكثير من التقنيات العلمية والصناعية بما في ذلك الصناعة النووية في البلاد تطورت بالرغم من العقوبات المفروضة منذ 30 عاماً وتم تحقيق الإكتفاء الذاتي فيها”. وأضاف “لذلك فإن العقوبات الجديدة لن تؤثر على مسار استمرار هذه النشاطات”.
وذكر أن إيران “حققت الاكتفاء الذاتي بشتى المجالات بما في ذلك الصناعة النووية رغم العقوبات التي يفرضها الأعداء ضدها”.
وبدوره، اتهم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس من وصفهم بـ«أعداء الشعوب”، بالعمل على الهيمنة على المنطقة وإنقاذ اسرائيل. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن نجاد قوله خلال استقباله رئيس مجلس الشعب السوري محمد اللحام “إن المستكبرين عبأوا كل طاقاتهم لإنقاذ الكيان الصهيوني”.
وأضاف أن “الأعداء الرئيسيين للشعوب يسعون اليوم بكل قواهم لإحياء هيمنتهم على المنطقة وإنقاذ هذا الكيان الغاصب (اسرائيل) من خطر الزوال”. وقال إن “الكيان الصهيوني بطريقه إلى الزوال، وإن أعداء شعوب المنطقة يسعون بكل قواهم من أجل إنقاذه”.