أنشأ شيخ بدوي مدرسة في منطقة بين الجبال بالقرب من دير سانت كاترين في سيناء لتعليم أبناء الجيل الجديد تراث البدو وعاداتهم.
مكان المدرسة يبعد مسيرة ساعة عن أقرب طريق ويقضي فيه 12 صبياً هم تلاميذ الشيخ أحمد منصور ثلاث سنوات يتعلمون كل ما يلقنهم إياه معلمهم عن طريقة حياة البدو.
ويتخرج التلاميذ من مدرسة الشيخ منصور بعد امتحان لاختبار معلوماتهم في شؤون عديدة منها أنواع النباتات واستخداماتها.
الماء هنا ثمين ويعلم الشيخ منصور تلاميذه طريقة البحث عنه في باطن الأرض.
أنشأ الشيخ منصور مدرسته قبل خمس سنوات في محاولة للحفاظ على أسلوب معيشة البدو وعاداتهم.
وقال الشيخ إن من أهم الأسباب التي دفعته لإنشاء المدرسة خشيته من انقراض الطب الشعبي الذي لم يبق في المنطقة من يتقنه سواه.
وذكر الشيخ أن الطب الشعبي ليس بديلاً للطب الحديث لكنه مكمل له حيث يمكن اللجوء إليه لعلاج الآلام والأمراض البسيطة.
ويحرص الشيخ على تعليم تلاميذه التمييز بين الأعشاب الطبيعية المختلفة ويصطحبهم في الجبال بحثاً عن أنواع النباتات البرية. ويزرع الشيخ منصور بعض النباتات في المدرسة.
التحق الصبي محمد عطا (12 عاماً) بمدرسة الشيخ منصور قبل خمسة أشهر. وقال عطا إنه ينوي نقل ما سيتعلمه من الشيخ إلى أقرانه الصبيان.
ويسعى الشيخ منصور إلى تدريب تلاميذه على العودة إلى طريقة حياة البدو التقليدية البسيطة التي تتميز بالاكتفاء الذاتي والحصول على لوازم الحياة من البيئة الطبيعية المحيطة.
لكن مشروع الشيخ منصور يحتاج إلى تمويل حيث سيتوقف في نهاية يوليو تمويل يحصل عليه من الاتحاد الأوروبي. كما نفدت مساعدة مالية تلقاها الشيخ من مبادرة تابعة للأمم المتحدة في ديسمبر 2011.
وذكر الشيخ أنه سيعود لفتح متجر يملكه في دير سانت كاترين وسيدخر بعض المال لتمويل المدرسة ذاتياً.