سيلفرستون - (أ ف ب): يسعى الإسباني فرناندو الونسو سائق فيراري المنتشي من فوزه الأخير في جائزة اوروبا الكبرى في مدينة فالنسيا الاسبانية وتصدره الترتيب العام، الى تكرار تتويجه على حلبة سيلفرستون البريطانية التي تستضيف الاحد المقبل المرحلة التاسعة من بطولة العالم للفورمولا واحد.

واحرز الونسو (30 عاما) بطل العالم عامي 2005 و2006 لقب جائزة اوروبا الكبرى قبل اسبوعين، ليتصدر الترتيب العام برصيد 111 نقطة امام الاسترالي مارك ويبر سائق ريد بول (91 نقطة) والبريطاني لويس هاميلتون سائق ماكلارين مرسيدس (88 نقطة) والالماني سيباستيان فيتل (ريد بول) بطل العالم في الموسمين الاخيرين (85 نقطة).

وبحال فوزه، سيصبح الونسو اول سائق يحرز ثلاثة سباقات هذا الموسم، مقابل انتصار واحد لستة سائقين آخرين، علما بأن الماتادور الاسباني يسعى ان يصبح اصغر سائق يحرز لقب بطولة العالم ثلاث مرات.

وبدا الونسو حذرا من الافراط في التفاؤل خلال زيارة رئيس الفريق لوكا دي مونتيزيمولو الى مصنع فيراري، بيد ان زميله البرازيلي فيليبي ماسا اعتبر ان سباق سيلفرستون الاحد قد يكشف عن الفريق الجاهز بقوة للمنافسة على اللقب: “من الصعب ان نمتلك صورة واضحة عن قدرتنا على التنافس، خصوصا هذا الموسم، اذ رأينا بعض النتائج في السباقات لم نكن نتوقعها ابدا. سيلفرستون حلبة مختلفة عن السباقات الاخيرة، لذا يجب ان نكون جاهزين لأي احتمال”.

وكان الونسو احرز سباق السنة الماضية بتقدمه على فيتل وزميله ويبر بفارق 16 ثانية، محققا فوزه الاول بعد 11 سباقا منذ جائزة كوريا الجنوبية 2010.

لكن بعد ثلاثة سباقات غير نمطية في موناكو ومونتريال وفالنسيا، تعود الفورمولا1 الى سباق تعتمد فيه العيارات المتوقعة ويعول على الانسيابية في حلبة سريعة على مسافة 6 كيلومترات امام مدرجات تغص بالمتفرجين عادة في سيلفرستون (300 الف عام 2011 في نهاية الاسبوع).

وعدا عن تخوف المشاركين من عامل الطقس المتقلب، يبدو مستوى فريق ماكلارين ثابتا منذ السباق الافتتاحي في استراليا، في حين يتقدم ريد بول بثبات في الاسابيع الاخيرة.

ويبحث البريطاني لويس هاميلتون ثالث الترتيب العام عن وضع حد للاخطاء التي يتعرض لها في المرآب هذا الموسم، وعانى من احدها في فالنسيا حيث توقف لمدة 14 ثانية، لكن فريق ماكلارين حدد مكامن الخطأ ووعد بتصحيحها في سيلفرستون، اذ اجرى الاثنين الماضي 800 تجربة على التوقف بدون ارتكاب اي خطأ.

وقال هاميلتون بطل العالم 2008: “يجب ان نتقبل احيانا الا تسير الامور بالشكل الصحيح. انه امر محبط لكن هذه رياضة السيارات. يجب ان تنسى وتفكر بالسباق التالي”.

وعن فوزه في سيلفرستون عام 2008، قال هاميلتون الذي سيحمل الشعلة الاولمبية بعد السباق: “كانت بين اجمل اللحظات في مسيرتي، وهي توازي الفوز في موناكو. سيكون الصيف الرياضي رائعا في بريطانيا، واريد ان العب دوري الصغير بجلب السعادة للمشجعين، سأقوم بكل شيء كي افوز”.

وعلى غرار هاميلتون الذي خرج من السباق الاخير بتأثير من الفنزويلي باستور مالدونادو، عانى الالماني فيتل من انسحاب مفاجئ في فالنسيا بسبب مشكلة الكترونية كلفته 25 نقطة بعدما كان متصدرا للسباق، وهو يسعى كما هاميلتون للثأر بعد النتيجة الاخيرة المحبطة.

وقال فيتل المتوج عام 2009 في سيلفرستون عن الحلبة: “حتى بعد تعديلات 2011، لم تفقد سحرها. انه احد اكثر السباقات اثارة بالنسبة للسائقين. اما بالنسبة للمشجعين البريطانيين فيتميزون بالتجرد وهم بحق خبراء في الفورمولا1”.

اما زميله ويبر الفائز في سيلفسرتون عام 2010 والذي يقطن بجوار الحلبة، فقال: “انها اللحظة الانسب في السنة للرياضة البريطانية وانا متأكد ان جائزة بريطانيا الكبرى لن تخيب امل المشجعين... سنذهب الى سيلفرستون بفكرة واحدة في رؤوسنا: الفوز!”.

وسيكون السباق البريطاني فرصة مناسبة للمنظمين لتقييم قضايا اساسية تتعلق بسلامة السائقين، امن الحلبات والسيطرة على نفقات الفرق، وذلك بعد الحادث المؤلم الذي تعرضت له هذا الاسبوع سائقة التجارب الاسبانية ماريا دي فيوتا مما افقدها إحدى عينيها.

واعتبر مارتن ويتمارش رئيس ماكلارين هذا الاسبوع انه حان الوقت للهيئة المنظمة للبطولة والاتحاد الدولي لاصدار بيان واضح للنوايا: “وقعت الفرق اتفاقا هو ملزم قانونيا، لكن من الصعب فرضه بيننا الا من الناحية الاخلاقية”.