كتبت شيخة العسم:

شيرين فتاة حوَّلت قصة بائعة الكبريت الشهيرة لنسخة عربية تجري فصولها على أرض البحرين، غير أنها هذه المرة لا تبيع الكبريت بل تغسل السيارات. فتاة خبرت 22 ربيعاً من الفقر والحرمان تمرست بأعمال ليست لها صلة بالفتيات، مرة تشتغل في الصباغة وأخرى في النجارة، وأخيراً في غسل السيارات بالشوارع، بعدما تبخر حلمها بأن تكون لاعبة كرة يد.

الفتاة «غاسلة السيارات» لم تكمل عامها السادس عشر عندما وجدت نفسها مسؤولة عن 3 إخوة وأم فلبينية مريضة، بعد انفصال والدها العربي عن أمها، تاركاً لها غرفة واحدة وصالة بـ150 ديناراً شهرياً تأوي أماً مريضة وثلاثة أطفال جياع، وبطلتنا «غاسلة السيارات» تشقى ليل نهار حتى يبقوا على قيد الحياة تحت هذا السقف.