كتب - حذيفة يوسف:

قال طلبة في جامعة البحرين إن نقص المواد التخصصية في جدول الفصل الدراسي الصيفي، يسهم في تأخير تخرج الطلبة، ما يسبب الإحباط للكثير منهم”.

وأشار الطلبة، إلى المعاناة التي تواجههم، خلال الفصل الدراسي الصيفي، من ضغط في عملية إدراج بعض المقررات المطلوبة، منوهين إلى أن إدراج المواد خلال الصيف يسهل عليهم عملية التخرج خلال المدة المحددة، إضافة إلى استغلال “وقت الفراغ” بدلاً من إضاعة العطلة الصيفية”.

وأوضحوا أن “إدارة الجامعة تعاونت هذا العام بشكل جيد معهم مقارنة بالأعوام الماضية، إلا أن التعاون، لم يكن بالمستوى المطلوب نظراً لوجود كم هائل من الطلبة الذين يحاولون إدراج بعض المواد في جداولهم الصيفية، مشيرين إلى أن قسم الإعلام لم يدرج منذ زمن طويل أي مادة في الفصل الصيفي”.

وأضافوا أن “قسماً من الطلبة، تواصل مع إدارة الجامعة والأقسام الأكاديمية، التي أبلغتهم أن هناك نقصاً في الكادر الأكاديمي لبعض الأقسام، وأن الفصل الدراسي الصيفي هو اختياري والجامعة ليست ملزمة بإدراج جميع المواد فيه.

وناشد طلبة جامعة البحرين الإدارة بالالتفات إلى طلباتهم وإدراج المواد التي يزداد عليها الطلب، وفتح المزيد من الــــــــــصفوف الدراسية خلال الفصل الصيفي”.

ضغط الطلبة

وقال ممثل كلية الهندسة الطالب عبدالله السهلي إن: “هناك نقصاً في إدراج بعض مواد التخصصات في الفصل الدراسي الصيفي، مؤكداً أن ضغط الطلبة على إدراج المقررات في ازدياد مطرد”.

وأوضح أن” إحدى المواد التي تعتبر متطلباً دراسياً لما بعدها تمت الموافقة على أدراجها ضمن جدول الفصل الصيفي، إلا أن القسم المعني أبلغهم بعدم جاهزيته نظراً لنقص الموارد البشرية وكوادر هيئة التدريس فيه”.

وقال إن: “هناك تجاوباً ملحوظاً من إدارة الجامعة وعمادة القبول والتسجيل إلا أنه لاتزال هناك بعض المشاكل والنقص الذي وعدت الإدارة بحلها، مشيداً بجهود العمادات في تسهيل التسجيل للطالب، موضحاً أنه تم إنزال مواد لطلبة قسم العمارة، مما يعد تطوراً نوعياً كون القسم لم يشهد إدراج مواد تخصص منذ أعوام عدة”.

وأضاف أن عمادة القبول والتسجيل تجاوبت مع قوائم الطلبة لإدراج مواد في الفصل الصيفي، إلا أن الطلبة مازالوا يعانون من النقص، مؤكداً أن التجاوب الحاصل من خلال الموافقة على إدراج بعض المواد مرفق معها أسماء الطلبة الراغبين بتسجيلها، مشيراً إلى أن ذلك بداية جيدة في تطوير عمادة القبول والتسجيل.

وأوضح السهلي أن “هناك بعض الطلبة يحتاجون إلى المزيد من التوعية والثقافة حول كيفية التسجيل، إضافة إلى ثبات القرار حول المواد التي يريدون إدراجها في جداولهم، مشيراً إلى أن هناك ممن يسجلون المادة وبعد ذلك يسحبونها، مما يحرم زملائهم من أخذها”.

تأخر بعض الطلبة

من جانبه قال ممثل كلية الهندسة الطالب طلال السيد إن: “شح المواد التخصصية في الفصل الصيفي أدى إلى تأخر العديد من الطلبة في الخطة الدراسية، موضحاً أن هناك من المقررات ما يكون متطلب سابق للمادة التي بعدها، ويحاول العديد من الطلبة إدراجها، إلا أن ذلك غير متاح بشكل دائم.

وعزا السيد عدم إدراج بعض المقررات في الفصل الصيفي إلى كونه “فصلاً اختيارياً”، إضافة إلى كونه قصيراً جداً ومضغوطاً بالمقارنة مع الفصلين الدراسيين الاعتياديين، مؤكداً أن هناك تجاوباً جيداً هذا الفصل من الإدارة، في الاستماع لرغبات الطلاب، إلا أن ذلك لم يتم بالشكل الكافي، مطالباً بمزيد من المواد في الفصل الصيفي للتسهيل على الطلبة.

لم تجد مواد تخصص

من جهتها أوضحت الطالبة فاطمة البستكي تخصص هندسة مدنية في السنة الثالثة أنها احتاجت في الفصل الصيفي إلى بعض المقررات، ووقعت ضمن القوائم الخاصة بإدراج المواد إلا أنها لم تجدها في الجدول الدراسي. وقالت البستكي إن إدراج مواد تخصص في الفصل الدراسي الصيفي سيوفر على الطلبة الكثير من الوقت للتخرج، مؤكدة أن من واجب الجامعة توفير المقررات التي يحتاجها الطلبة، خصوصاً في تخصصاتهم، ونوهت إلى أن معظم المواد المدرجة في الفصل الصيفي كانت مواد مشتركة ولا تلبي طموحات جميع الطلبة. وأضافت أنه على الرغم من إدراج الجامعة، للمواد المشتركة، في الفصل الصيفي، إلا أن قلة عدد “الصفوف” جراء زيادة الضغط من قبل الطلبة لم يسمح للكثيرين منهم بإنزال تلك المواد، مشيرة إلى أنه ليس من المقبول أن تضيع على الطالب فرصة أخذ المقررات الدراسية التخصصية في الفصل الصيفي، وعدم استطاعته الانتهاء من خطته الدراسية بأسرع وقت ممكن، وطالبت إدارة الجامعة بوضع الحلول خلال الفصول الصيفية المقبلة.

«الإعلام» مظلومون

من جانبها قالت الطالبة في كلية الآداب قسم الإعلام والسياحة والفنون شيماء جمال إنها حاولت إدراج مقرر دراسي واحد على الأقل من خطة بكالوريوس الإعلام في الفصل الصيفي إلا أن ذلك لم يتم، وأشارت إلى أنها تواصلت مع رئيس القسم وأعضاء هيئة التدريس بذلك الشأن، حيث وعدوها بأن الاجتماعات جارية لبحث تلك الإمكانية إلا أنه لا شيء حصل على أرض الواقع. وأوضحت أن رد القسم كان “لا نريد حبس الدكاترة في الصيف” ولذلك لم يدرجوا أية مقررات خاصة بالإعلام في أي فصل دراسي صيفي.

وبينت أن هذا الأمر سبب الإحباط لطلبة الإعلام، وأدى إلى تأخرهم بشكل كبير عن التخرج في 4 سنوات كما هو مقرر في الخطة الدراسية، مؤكدة أن الطلبة لا يتحملون خطأ قلة أعضاء هيئة التدريس أو عدم وجود إمكانية فتح صفوف دراسية.

عدم توفر الكادر الأكاديمي

من جانبه قال ممثل كلية الآداب الطالب علي الأسعدي إن: “مشكلة تخصص الإعلام والعلاقات العامة تكمن في عدم توفر الكادر الأكاديمي الكافي، مشيراً إلى أنها المعضلة التي لم تحل طوال السنوات الماضية.

وأشار إلى وجود “إهمال” في قسم الإعلام والسياحة والفنون، يقابله وجود ما يقارب من الـ600 طالب حتى الآن في ذلك القسم، مؤكداً أن العديد من الطلبة يتأخرون في التخرج حسب الخطة المدرجة بذلك السبب، وأضاف أن وجود مقررات الإعلام في الفصل الدراسي الصيفي، سيسهل مهمة التخرج، خصوصاً في ظل عدم وجود إلا تدريب عملي واحد في الصيف، مما يجعل 3 فصول صيفية تذهب هباء.

وأشار إلى أن عمادة القبول والتسجيل وإدارة الجامعة تعاونا مع مجلس الطلبة خلال الفصل الدراسي الصيفي، إلا أن المشكلة كانت في القسم وشح أعضاء الهيئة الأكاديمية”.