طالب خطيب جامع أبي بكر الصديق علي مطر الأجهزة الحكومية بالمتابعة الحثيثة للمسؤولين الفاسدين في الدولة ومحاسبتهم خاصة مهربي الديزل ومدخلي شحنات الأبقار والأغنام المريضة إلى البحرين، واصفاً المسؤولين عنها بـ«الجشعين وعديمي الرحمة والإنسانية”.

وقال مطر خلال خطبة الجمعة أمس إن “هناك من انعدمت عندهم الرحمة، وماتت إنسانيتهم ومشاعرهم، وحل مكانها القسوة والجشع وحب الذات، ونتج عن ذلك انعدام العدل والإنصاف والأمانة”، مشيراً إلى أن “من أدخل شحنات الأبقار والأغنام المريضة التي تم استيرادها حياة الناس وصحتهم لا تهمه ولا تعنيه ما يعني أن على الأجهزة الحكومية المتابعة والمحاسبة”.

وأضاف أن “من واجب المسؤولية والأمانة والنصح، وقفة مهمة مع المسؤولين في بلد صغير، عدد سكانه لا يتعدى المليون، وفيه كل التجاوزات والتلاعب والاستهتار بالقانون وغيره، فكيف يكون الحال لو كانت مساحة الوطن أكبر وعدد البشر أكثر، مشيراً إلى أن “التجاوزات طالت كل شيء، إذ قرأنا التجاوزات والفساد في تقرير الرقابة المالية، وقرأنا عن تهريب الديزل المدعوم من الدولة”.

وتساءل: “سبحان الله كيف تهرب مثل هذه الكميات الكبيرة من الديزل؟ وهي ليست لتراً أو لترين يمكن إخفاؤها وتهريبها إذا كيف خرجت من البلد؟”.

وأشار إلى أنه “سمعنا عن اختفاء عشرات الأغنام من محطة البحوث وكميات من الأعلاف والأدوات والمعدات، وفقدان مئات النخيل المثمرة من مركز عالي الحكومي الزراعي، وغيرها من السرقات والتجاوزات، وعشرات قضايا الإهمال التي عرضها التلفزيون وتكلمت عنها الصحف، كلها علامات تدل على وجود خلل في بعض المسؤولين يقتضي المحاسبة”.

وأكد أن “الرحمة والأمانة انعدمت أيضاً عند بعض الجشعين من التجار والمقاولين وأصحاب الورش والكراجات والعيادات ومكاتب الخدم وغيرهم”.