ناشد خطيب جامع الشيخ محمد بن أحمد بن علي آل خليفة بالمنامة فضيلة الشيخ فـُؤاد عبيد الحكومة أن تنزل بالمجرمين “المتهمين في قضية مستودع المتفجرات” القصاص العادل الذي يستحقونه ليكونوا عبرة لمن يعتبر.

وأوضح الشيخ فـُؤاد عبيد، في خطبته أمس بعنوان “التسامح في الإسلام”، أن الإعلان عن كشف مستودع للمتفجرات “خمسة أطنان” وسط مساكن المواطنين كشف للخونة المارقين الذين باعوا آخرتهم لدنيا غيرهم من الأجانب بل باعوا قلوبهم وضمائرهم لغيرهم بل ماتت ضمائرهم فلم يعد عندهم قيمة لأرواح الناس صغاراً كانوا أم كباراً شيوخا وشباباً، نساءً وأطفالاً فعزموا أمرهم على الفتك بهم وتمزيق أجسادهم إرباً إرباً بلا وازع من ضمير أو إحساس أو شعور.

وأكد أن هؤلاء المارقين الخونة خطر ليس على البلاد والعباد فحسب بل على أنفسهم وأهليهم فلم يعد عندهم دين ولا عقيدة ولا خوف من رب العالمين المنتقم الجبار الذي لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء وسيكشف سرهم ونجواهم ويدمر أحلامهم ولن يؤتهم أياً من مآربهم للإضرار بأهل السنة والجماعة، وأقول لا تحسبوا أنكم ستحولون البحرين الغالية العزيزة إلى بغداد أو سوريا ثانية فهيهات أن تنتصروا بنواياكم الخبيثة التي تسعى لتدميرنا وحرق بيوتنا وأهلنا.

وأشار إلى أن “التسامح خُلق إسلامي مميز ونحتاجه جميعاً في عصرنا الحالى حتى نستطيع أن نتعايش بين الناس وذلك لأن التقارب بين الثقافات والتفاعل بين الحضارات يزداد يوماً بعد يوم بفضل ثورة المعلومات والاتصالات والثورة التكنولوجية التي أزالت الحواجز الزمانية والمكانية بين الأمم والشعوب، حتى أصبح الجميع يعيشون في قرية كونية كبيرة”.

وأضاف “الإسلام يعترف في كل أنظمته وتشريعاته، بالحقوق الشخصية لكل فرد من أفراد المجتمع، ولا يجيز أي ممارسة تفضي إلى انتهاك هذه الحقوق والخصوصيات، ولا ريب أنه يترتب -على ذلك -على الصعيد الواقعي الكثير من نقاط الاختلاف بين البشر، ولكن هذا الاختلاف لا يؤسس للقطيعة والجفاء والتباعد، والمشاحنة والتباغض والتنافر وإنما يؤسس للمداراة والتسامح مع الجميع دون استثناء”.