دعا وزير الصحة صادق الشهابي، مؤسسات المجتمع المدني من أندية رياضية وثقافية واجتماعية والجمعيات الشبابية والخيرية والمؤسسات والأفراد، خصوصاً جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر، إلى المشاركة في تحمل المسؤولية مع وزارة الصحة في توعية وتثقيف المجتمع بهذا المرض الوراثي الذي ينتقل بتزاوج المصابين وحاملي هذا المرض وانتقاله إلى أبنائهم، مؤكداً أنه رغم التحذيرات التي توجه لهم بعد اكتشاف مصابي وحاملي المرض من خلال الفحص ما قبل الزواج، إلا أن بعضهم مازال مصراً على عدم تفهم تبعات مثل هذه القرارات، على صحة أبنائهم والمعاناة والآلام التي سيتحملونها جراء هذا التزاوج.

وقال مدير إدارة العلاقات العامة والدولية بوزارة الصحة عبدالعزيز الرفاعي، إن وزير الصحة صادق الشهابي، وجه لعقد اجتماع موسع برئاسته خلال الأسبوع المقبل يضم عدداً من المسؤولين بوزارة الصحة والأطباء الاستشاريين والمختصين بأمراض الدم الوراثية “السكلر” لتدارس الوضع والإجراءات المتخذة “البرتوكول” في علاج مرضى أمراض الدم الوراثية “السكلر”، في أعقاب وفاة ثلاثة مرضى خلال اليومين الماضيين، بسبب مضاعفات المرض التي لا يمكن في كثير من الأحيان التنبؤ بحدوثها بسبب تسارع أحداث تطور المرض ومضاعفاته، معرباً عن أسف وزارة الصحة لهذه الإصابات الأليمة.

ويتدارس الاجتماع الإجراءات العلاجية الطبية المعمول بها حالياً والتي تعتبر ضمن المواصفات العالمية المتعارف عليها طبياً ومدى فعاليتها مع المصابين بمملكة البحرين ومقارنتها بالإجراءات العلاجية الطبية العالمية الأخرى، إضافة إلى إمكانية الاستفادة من الخبرات العالمية في هذا المجال.

جدير بالذكر أن وزارة الصحة وسعياً منها لزيادة الاهتمام بمرضى السكلر، حولت مركز إبراهيم خليل كانو، إلى مركز مؤقت لعلاج مرضى السكلر، حيث يضم 44 سريراً إلى حين الانتهاء من المركز الجديد نهاية العام الحالي والخاص بأمراض الدم الوراثية والذي يضم 90 سريراً ويتكون من أربعة طوابق مجهزة بأحدث المواصفات لخدمة المصابين من كافة الأعمار

وتعتزم إدارة العلاقات العامة والدولية بوزارة الصحة، تنظيم حملات إعلامية توعوية وتثقيفية، بالتعاون مع كافة الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني من أندية وجمعيات وغيرها للتعريف بهذا المرض ومسبباته وكيفية خفض نسبة الإصابة به. وتدعو الجميع التعاون معها لتنفيذ هذه الحملة لضمان نجاحها وتحقيق أهداف هذه الحملة الوطنية.