تتناول المنامة عاصمة للثقافة العربي، بعد نصف عامٍ ثقافي، الأطروحات الفكرية لشجون الفكر العربي وإشكاليات الهوية ضمن شهر الفكر، فيما ستناقش مؤسسة الفكر العربي الأولويات الغائبة في المشروع الثقافي العربي اليوم السبت.

وأبدعت المنامة عاصمة للثقافة العربية، ستة ملامح للثقافة والفنون، حيث تتجه في شهرها السابع لهذا العام الذي تكون فيه المنامة عاصمة للثقافة العربية إلى حقل “الفكر” الذي تفرد له شهر يوليو بأكمله، وتستضيف فيه شخصيات ثقافية مختلفة وتقف فيه أمام محطات فكرية وفلسفية تستنبط فيها من حول العالم ما يفصح عن التيارات المعرفية والمعلوماتية المقبلة، وما يناقش مشاكل وشؤون الوضع الفكري والممارسات العلمية والثقافية.

وتباشر” المنامة”، شهرها هذه المرة بأطروحات فكرية مختلفة تناقش وتحلل العديد من أوراق العمل في لقاء حيوي ومستمر يحاول إيجاد إجابات عميقة وفاعلة حول الإشكاليات التي نمرّ بها.

وتنطلق أولى مشاركات هذا الشهر مساء اليوم السبت، من خلال محاضرة اختصاصية للأمين العام لمؤسسة الفكر العربي البروفيسور سليمان عبدالمنعم، الذي يُدلي بإطروحاته وتحليلاته حول “الأولويات الغائبة في بحث مشروع ثقافي عربي”، في متحف البحرين الوطني. ويوضح البروفيسور في محاضرته الإشكاليات والهواجس المحيطة بهذا المشروع، ويشير إلى العوامل المحيطة به، ليسمح بتداول أدق البيانات التوثيقية وموقع هذا المشروع الفكري ضمن المنظومة الفكرية العالمية.

ويقــــــــدم الـــــــــــــبروفيســـــــــور عبدالمنعــــــــــــــم، البراهــــــــــــين والاستدلالات التــــــــي جعلته يتوصل إلى ورقة عمله هذه، ويشارك الحضور بإحصائيات علمية دقيقة تشرّح الوضع وتكشف ملابساته.

ويواصل شهر “فكر” كقيمة معرفية مضافة، انطلاقاً من هذا الأسبوع معالجاته الثقافية والفكرية، ويتفاعل مع المفكرين العرب في ندوة ثقافية بعنوان “شؤون الفكر العربي وشجونه” التي تثير العديد من التحليلات وأوراق العمل، يشارك فيها كلٌ من: د.محمد جابر الأنصاري بورقة عمل “البحرين ميناء مفتوح على الحياة والفكر”، د.هاشم صالح من سوريا والذي يسرد تجربته الشخصية الفكرية والمؤثرات الانتقالية التي مرّ بها في مشاركته “من دمشق إلى باريس: تأثير الأنوار الفرنسية على ثقافتي وتكويني”، ود.زهيدة درويش الأمين العام للجنة الوطنية لليونيسكو ببيروت التي تتحدث عن “دور المرأة العربية في الثقافة والمجتمع في ظل العولمة” وذلك 18 من شهر يوليو بمتحف البحرين الوطني.

ويتفاعل شهر الفكر مع المكوّنات والعناصر الثقافية، ويحاصرها بمفاهيم الهوية والذات وفكرة المشاركات الجماعية، وكيفية حفظ المكوّن الثقافي وقيمته البحثية لئلا يتم تمويهه كما سيطرح ذلك د.علي حرب الذي يشارك 25 من الشهر الجاري بورقة عمل “الهوية والحقيقة”.

وتستمر بذات الشهر فعاليات وحفلات مهرجان “صيف البحرين” بنصفها الآخر. كما تنظم وزارة الثقافة ضمن شهر “الفكر” يوليو فعاليات مصاحبة وابتكارية أخرى من ضمنها ورشة الرواية والكتابة الإبداعية للروائية اللبنانية نجوى بركات، التي تحطّ ترحالها للوطن العربي هذه المرة في العاصمة المنامة بورشة “المحترف: كيف تكتب رواية؟” وتسعى فيها لاجتذاب روائيي المستقبل لإصدار رواياتهم الخاصة، وتساعدهم فيها من خلال نقل خبراتها وتجاربها في ورشة تستمر لمدة 10 أيام تمتد ما بين 8 إلى 17 يوليو. إلى جانب ذلك تقوم “زاين” بتعليم الشباب طرق إصدار نشرات يدوية يمكن الاستفادة فيها من كتاباتهم اليافعة وصورهم المتميزة لإنتاجها انطلاقاً من 18 يوليو. وتخصّص المنامة العاصمة، كتاباً خاصاً يتمّ ترجمته كل شهر بحسب الثيمة المناطة به، وتترجم هذه المرة الاشتغال الثقافي للمفكر الفرنسي ميشال دو سارتو، حيث يترجمه الباحث المغربي محمد شوقي الزين من الفرنسية إلى العربية بعنوان “الثقافة بصيغة الجمع، ويعالج فيه مفهوم الثقافة ومواقع التربية والجامعة في المجتمع، إضافة إلى اجتماعية المعرفة.