أوصت دراسة حديثة لرئيسة مركز الإرشاد النفسي بالمؤسسة الخيرية الملكية الباحثة أمينة سلطان يحي آل بن علي، بزيادة فاعلية المساندة الاجتماعية من قبل جميع الجهات المحيطة والمعنية بالأرامل في مملكة البحرين لتذليل الصعوبات عليهن، وتوفير امتيازات خدماتية للأرملة خصوصاً في المراحل الأولى من الفقد كتوفير السكن الملائم، وسد احتياجات الأيتام الطارئة والمستعجلة خصوصاً ما يتعلق منها بالحالة الصحية والسكنية للأسرة، إلى جانب الاهتمام البحثي والعلمي الخاص بالمرأة خصوصاً فئة الأرامل، والمهجورات، في مملكة البحرين.

وكشفت الدراسة التي جاءت بعنوان «علاقة الٌضغوط الًنفسية بالمساندة الاجتماعية لدى الأرامل المستفيدات وغير المستفيدات من دعم المؤسسة الخيرية الملكية في مملكة البحرين»، عن وجود فروق دالة إحصائياَ بين الأرامل المستفيدات وغير المستفيدات لمتغير المساندة، أي أن الضغوط النفسية لدى الأرامل المستفيدات من دعم المؤسسة الخيرية أقل من تلك الضغوط التي تتعرض لها الأرامل غير المستفيدات وهو ما يعكس دور المؤسسة الفعال في تقديم الخدمات المناسبة للأرامل المستفيدات من المؤسسة في مملكة البحرين وتغطية أغلبية احتياجاتهن المادية والاجتماعية والتعليمية والنفسية والصحية، وهو ما يوضح أيضاً سياسة المؤسسة المتوازنة بكفالة الأرامل ذوات الدخل المحدود وتقديم كافة أنواع الدعم والمساندة لهُن وهذا من شأنه أن يوجد شبه تكافؤ من الناحية المادية بين العينتين (المستفيدات وغير المستفيدات)، والتأكيد على عدم إغفال المؤسسة عن الأرامل غير المستفيدات بتقديم خدمات مجانية لهُن كالخدمات الصحية والنفسية والترفيهية

دوافع الدراسة

وأشارت أمينة آل بن علي إلى أن الدراسة جاءت نظراً لعملها مع فئة الأرامل، حيث لوحظ أن أغلبية الحالات المترددة على القسم تعاني بدرجات متفاوتة من الضغوط النفسية، فأغلبية مصادر هذه الضغوط متمثلة في المصادر الاقتصادية التي تتعلق بتوفر المال، الحاجات العينية والملموسة وصعوبة إدارة الوقت كعدم توفر الوقت للراحة والإحساس بسرعة انقضاء اليوم، المظاهر الانفعالية كالقلق والاكتئاب والمظاهر الفسيولوجية كالإصابة بأمراض الضغط والسكر وأمراض القلب، وتلك من الأسباب الرئيسة في مشاكل الأرامل مع المحيطين بهن، مما يترتب عليهن العديد من المشكلات الصحية، والنفسية والاجتماعية، مشيرة إلى اهتمام الدراسة بإفادة المؤسسات ذات الاختصاص ومنها المؤسسة الخيرية الملكية بمدى فاعلية مساندتها للأرامل، والعمل على رفع الخدمات المقدمة لها، وذلك بالتعرف على أكثر أنواع الضغوط عليها، فلكل من الأسرة، والمؤسسات، والمجتمع دورٌ للتخفيف من حدة هذه الضغوط، لتعمل جميع الأطراف، كالأسرة والمجتمع، والمؤسسات المختلفة، في نهضة مملكة البحرين.