عواصم - (وكالات): قال شهود عيان إن الشرطة السودانية استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق مصلين أثناء خروجهم من مسجد بعد صلاة الجمعة في إطار محاولات الحكومة لقمع حركة احتجاجية غاضبة من إجراءات التقشف.
وغادر مئات المحتجين مسجد الإمام عبدالرحمن في أم درمان أمس إلا أنهم سرعان ما عادوا إلى الداخل بعد أن واجهوا القنابل المسيلة للدموع. وقال الشاهد “لم يتمكنوا من ترديد الهتافات سوى دقيقة. ومن لحظة مغادرتهم المسجد أطلقت الشرطة القنابل المسيلة للدموع. فروا الآن إلى الداخل والشرطة تطوق ساحة المسجد”.
وذكرت ناشطة لرويترز أنها كانت بالمسجد وأن الشرطة كانت تطلق الغاز المسيل للدموع كلما هتف المحتجون مطالبين بالحرية والسلام والعدالة. وأضافت الناشطة التي طلبت عدم ذكر اسمها لأسباب أمنية عبر الهاتف “ساد الذعر. أصيب بعض الناس بالاختناق”.
وتابعت “ساحة المسجد مليئة بأكوام من الحجارة والعصي ليدافع المحتجون بها عن أنفسهم. يحرس الشبان الأبواب الرئيسة للمسجد في حين سدت الشرطة بعض المداخل”.
ومن جهته، قال المتحدث باسم الشرطة السودانية السر أحمد عمر إنه وقع احتجاج محدود وإن الشرطة احتوته دون وقوع أي خسائر. وفي مسجد السيد علي في الخرطوم بحري أجبر المحتجون أيضاً على التراجع بعد أن استخدمت الشرطة القنابل المسيلة للدموع فور خروج المحتجين من المسجد للتظاهر.